العدد (660) - اصدار (11-2013)

صـَـيْــــدا.. الســوق الــعتــيــق رنة جوني

في السوق العتيق في صيدا فسيفساء جدلية، وألوان عتق زمن، مجدولة بحِرف ومنازل تشرئب داخلها الآه تارة، وتفوح منها حكاية الزمن التراثي طوراً، فلهذا السوق المكانة العليا في نفوس الصيداويين والجنوبيين معاً، نظراً لأنه يمثّل رمزاً من رموز عز الآباء والأجداد والتاريخ في آن. فحين تلج إلى صيدا، لابد لك أن تنزلق إلى داخل السوق العتيق الذي يحفر التراث خلف جدران الزمن، في تاريخ مسكون في أقبية حجرية، في دكاكين حرفية، في زقاق السوق القديم المتعرج، المنقسم على أكثر من طريق تحمل كل منها إلى حرفة تارة، وإلى خان الإفرنج تارة أخرى، فيما هناك أزقة تطل بك على قلعة صيدا القديمة، وأخرى على السراي القديمة، تلك التي أخذت اسمها من الأمير فخر الدين.. بين هنا وهناك تبدأ حكايا لا تنتهي إلا بأسرار محبوكة على قضية أين هم اليوم؟ أين التاريخ والزمن؟