العدد (661) - اصدار (12-2013)

شُرفةُ الأَقدار محمد إبراهيم أبوسنة

عناكبٌ من الأشعة الخضراءْ كأنها صلصلة الأجراس في الفضاءْ تمتد كالسماءْ جذورها تغوص في الظلامْ تورق بالكلام هنا تَفَتَّحتْ زنابقٌ..

قصيدةُ الشَّتاء حسن جعفر نورالدين

-1- تظل قريبًا من الموقدْ تُدفئُ بردَ الحروفِ وتُبعدُ جيشَ الضبابْ لتجلي نقاءَ الصورْ تظلُّ القصيدةُ خلفَ الصقيعْ

مُـرَبِّــي البــطّ قصة للكاتب الصيني «مويان» الفائز بجائزة نوبل للآداب يارا المصري

بحيرة (تشين تساو) في داخلها كثيرُ من السمك والجمبري، ويحيطها العديد من النباتات الخضراء المزدهرة الوارفة. وللسكان الذين يعيشون حول هذه البحيرة منذ أقدم العصور، عادةُ تربيةِ البطّ. كما أن هذا المكان مشهورٌ بمنتجاته من بيض البطِّ الجيد. وكان ثمة زمن، وقع فيه السكان تحت قوانين (قطعُ ذيل الرأسمالية)، وتلاشت تلك العادة. لكن القوانين أصبحت جيدة منذ سنوات عدة، ومن حينها تأتي أسرابُ البطِّ كالسحاب الأبيض الذي يتحرك بهدوء.

تأمُّلات حكيم محزون د. جابر عصفور

أول ما يلتفت إليه القارئ لديوان «أحلام الفارس القديم» - بالقياس إلى «أقول لكم» - هو أن علاقة القصيدة بالفكر قد تغيرت، فبعد أن كانت القصيدة نظماً لأفكار مجردة، تمتد بتجريدها إلى الأسطر التي تصاغ صوغ الحكم، مشيعة درجة لا يمكن إغفالها من التقريرية، تحولت القصيدة إلى رؤى شعرية، لا تخلو من الفكر، ولكنه الفكر الذي يذوب في الصورة والإيقاع والرموز المتنوعة والأقنعة المتباينة، فتغدو القصيدة رؤية شعرية، عمادها تقنيات فنية تجعل الفكر شعراً، والشعر فكراً في الوقت نفسه، فلا نواجه الأفكار المصوغة في شعر أقرب إلى النظم، بل المواقف التي تتحول إلى شعر، في مدى الموازاة الرمزية، والغنائية التي تذيب كل فكر، وتحيله إلى إبداع، وتجعل من كل إبداع أصيل فكرًا بالضرورة، ما ظل منطوياً على رؤية عالم هو تجسيد لمواقف وقيم.

من آثار الأدب الأندلسي في الأدب الإسباني رحلة التسول من مقامات السرقسطي إلى القصص البيكارسكية د.مقداد رحيم

لم يكن يخطر ببال بديع الزمان الهمذاني (ت398هـ) مبتكر فن المقامة، وهو من أكثر فنون النثر العربي أهمية وطرافة، أن تطير مقاماته بأسرع من البرق إلى أصقاع الأندلس، فتسلب ألباب الأندلسيين، فيضع الأديب الأندلسي الكبير ابن شهيد (ت 426هـ) رسالته الشهيرة «التوابع والزوابع» مستوحاة من مقامته «المقامة الإبليسية»، حيث تقوم هذه الرسالة على لقائه بشياطين الشعراء في وادي الجن، ومن بينهم شيطان بديع الزمان الهمذاني نفسه.

النقد الأدبيُّ والرّوايةُ العربيّةُ الـحَديثة منى الشرافي تيّم

يرى د.جبرائيل سليمان جبور، أن «النقد الأدبي هو تطبيق علم الجمال على الأدب، وعنده يعدّ كل ناقد أدبي أديباً، ولكن ليس كل أديب ناقداً»، لذلك لابد لدارس الأدب والنقد الأدبي، من العودة إلى نظريات الأدب ومذاهبه واتجاهاته الفلسفية القديمة، التي أثّرت فيه تأثيراً مباشراً، بالإضافة إلى دراسة مراحلها التاريخية وتقدمها كي تتسنى له عملية الفهم والتقويم. وقد أصرَّ د.محمد غنيمي هلال على عدم الفصل بين النقد، بوصفه علماً من العلوم الإنسانية له نظرياته وأسسه، وبين النقد من ناحية التطبيق، فلابد من الجانب الأول كي يثمر الثاني.