العدد (753) - اصدار (8-2021)

تركيا من أنشودة «البوسفور» إلى إيقاع «بحيرة الصنوبر» محمد بن سيف الرحبي

يجاذبنا الحنين للترحال برغبة الاستكشاف لمدينة جديدة، أو حتى العودة إلى أمكنة قديمة نستعيد فيها إيقاع سيرنا قبل حين من العمر، لولا أن الزمن «الكوروني» أوصد الأبواب، ليس أبواب المطارات والطائرات فحسب، بل الروح، وهي تخشى أن تغادر جسدها بضربة قاضية من «كوفيد التاسع عشر» إذ يمرح فسادًا في جسد الكرة الأرضية منذ ما يقارب العشرين شهرًا، تاركًا آثارًا مرعبة وضعت العالم، غنيه وفقيره، في حالة من اللايقين، بين فتح سبل الحياة أو إغلاقها، ويقينًا مَن يسافر في الفضاء الرحب لا بد أن يؤوب إلى سطح هذه الكرة المتعبة من «المتحوّرات» المتلاحقة لفيروس خطف من أعين «الرحّالة» أحلامهم بالسفر، وتقطّعت بهم سبل رغباتهم، بين «مضي» نحو المغامرة، أو «نكوص» عنها.