العدد (752) - اصدار (7-2021)

الشاعر د. محمد علي شمس الدين: الشاعر يسكن بأعماقه طفلٌ ينمو محمد زين العابدين

شاعرُنا يعيشُ بالحرية، ويتشبث بالتراث العربي، حتى النخاع؛ فالحرية تعني له الحياة ببساطة، الحياة التي تعرف عليها، في بكارتها الأولى، في ريف الجنوب اللبناني؛ ففي هذه البيئة الخصبة، الثرية بالإيحاءات، والمفتوحة على السماء، كان له أن يطلق العنان لتأملاته، وأسئلته، ويتوحد مع الطبيعة، بسحرها، وغموضها. ومن خلال الطبيعة، ومكتبة جدِّه العامرة بكتب التراث؛ تفجر بداخله أول ينابيع الشعر. نشأته في بيئة مشبَّعة بروح التدّين، والتصوف، فجده كان شيخًا، ومقرئًا للأوراد الدينية؛ ساعدت على تشبعه بالروح الصوفية الشفافة في شعره، والذي يمثل مزيجًا مدهشًا من بكارة التجربة، ومغامرة التجريب، وشفافية المعاني الصوفية.