العدد (752) - اصدار (7-2021)

سيكولوجية الموضة د. أمينة التيتون

يعتبر علم سيكولوجية الموضة من العلوم الجديدة نسبيًا، وهو ينتمي إلى علم النفس التطبيقي، ويهدف إلى تعميق فهمنا لسلوكياتنا وممارساتنا المتعلقة بالأزياء والموضة، وفهم سلوكيات وممارسات المتخصصين في مختلف مجالات هذا القطاع والوقوف على تأثير ذلك علينا، وعلى من حولنا وما حولنا من بشر وكائنات حية. وما يثير التفاؤل اليوم، تزايد الإقبال على دراسة هذا التخصص والتفات قطاع صناعة الموضة له؛ مما يعني الانفتاح، والاقتناع بأهميته، والرغبة في تحسين الواقع وتطويره.

رغيف العيش محمد محمد مستجاب

رغيف العيش، أساس الحياة وقائد مائدة الطعام وحلم الشعوب وملك الشائعات ومحطم الحكومات، من أجله تشن الحروب وتقام الثورات، ويسبق الحرية في المطالبة به، إنه الصغير ككوكب، الضخم ككسرة خبز، حامل البهجة دائمًا، لكنه أيضًا إحدى لعنات التاريخ، وبسببه تتذمر حياتنا. والرغيف عبارة عن قطعة من العجين، جمعه أرغفة ورغف ورغفان، وعندما يتم تقسيمه إلى نصفين يطلق عليه «شقه» أي أخذ نصفه، وتقدّد الرغيف أي يبس وجف ولم يعد به ليونة، وجَفْنا الرغيف أي وجهاه، وقمّر الرغيف أي سخنه أو حمصه على النار حتى يحمَّر لونه.

سقايات ماء السبيل إرث حضاري في المدن الإسلامية يعبر عن قيم الرحمة د. خالد التوزاني

تمثل سقايات الماء المنتشرة في ربوع المدن العربية، وخاصة في أحيائها القديمة، مظهرًا من مظاهر الحضارة العربية والإسلامية، وتجليًا من تجليات خُلق الرحمة والتعايش؛ إذ وفّرت تلك السقايات الماء بالمجان لكل عابري السبيل، ولذلك كانت تسميتها سقايات ماء السبيل، وكانت أيضًا تؤدي دورًا مهمًا في تلطيف أجواء الشوارع والساحات، فضلًا عن هندستها وفق الطراز الإسلامي العريق، مما يجعل هذه السقايات إرثًا حضاريًا يختزن الكثير من القيم والأفكار، ويعبّر عن نهضة حقيقية عرفتها المدن الإسلامية في بعض الفترات التاريخية، وسوف نخصص هذا المقال لسقايات ماء السبيل في مدينة فاس، التي توجد في المغرب، شمال إفريقيا، وهي مدينة تعدّ إحدى كبريات العواصم الإسلامية، والتي طبقت شهرتها الآفاق، بفضل جامعتها العريقة التي كانت تشدّ إليها الرحال من جميع أنحاء المعمورة، فكانت سقايات الماء نبعًا لتلبية حاجة العطش إلى الماء، مثلما كانت جامعة القرويين ينبوعًا لتلبية حاجة العطش إلى العلوم والمعارف.

زمنُ الغُرَفِ المغلقةِ حنان بيروتي

يمرُّ النهارُ ساكنا خاليًا من الأصوات والنداءات التي اعتادت الأم معايشتها؛ فالأبناء ينزوون في غرفهم لساعاتٍ طويلة، لا تراهم إلّا حين تنقطعُ خدمة «الإنترنت»، فتجدهم كمن أضاعَ مفتاحَ بيته وبات خارجَه في شدة قيظٍ أو زمهرير، لا يطيقونَ صبرًا ولا اصطبارًا، فكأنّهم عُزلوا عن العالمِ دفعةً واحدة.