العدد (754) - اصدار (9-2021)

حياتنا اليوم وفن المحادثة الضائع مهى قمر الدين

بالنسبة إلى معظم تاريخ البشرية، كان التواصل وجهًا لوجه هو جوهر تفاعلنا وتواصلنا الإنساني، لكن اليوم مع وجود الإنترنت وتطبيقات مثل Facetime وSkype وWhatsapp وSnapchat، بتنا نرسل الرسائل النصية والصوتية ونتواصل بالبريد الإلكتروني ونبني الصداقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث إن هذه التطبيقات تتيح لنا التحدث مع بعضنا البعض بسرعة وسهولة، وتمكننا من التغلب على بُعد المسافات واختلاف الأماكن الجغرافية.

ما بعد الجائحة بين أمن اللقاح وأمان الحياة د. خالد التوزاني

يعيش العالم اليوم على إيقاع ما بعد الجائحة، بعد حملة التطعيم الواسعة، واختبار أدوية معالجة مرضى الوباء، حيث أحسَّ الناسُ ببعض الأمان، ولكن ذلك لا يعني خروجًا آمنًا من الجائحة، فهو خروج محفوف بالمخاطر، وعودةٌ إلى استئناف الحياة الاجتماعية بكثير من التوجّس والحَذر، فقد اعتبر بعضُ العلماء هذا القرن؛ قرن الأوبئة والكوارث الطبيعية، وهو ما يستدعي تطوير وسائل التدخل، وتنمية مهارات حياتية جديدة، بل وإحداث وزارة خاصة بالطوارئ لتدبير الأحداث المفاجئة كالأوبئة والزلازل والفيضانات والحرائق.

الروائح مدخل للتسامح وفهم العالم د. أمينة التيتون

كثيرون ممن خبروا فقدان الشم أثناء إصابتهم بفيروس كورونا، ازدادوا تقديرًا لهذه الحاسة. فيقول أحدهم، إنه كان يتمنى أن يشم أي رائحة - حتى تلك التي لطالما اشتكى منها - وليحقق أمنيته صار يذهب إلى المطبخ ويضع أنفه في زجاجات البهارات، ويفرح عندما يشمّ - لجزء من الثانية - الروائح المحبوسة - ولاسيما رائحة الهيل والقرنفل - ولكي يتأكد من طيب رائحته، التي لم يعد قادرًا على شمها، كان يسرف في رشّ العطر على نفسه. وهكذا راح «يشمشم» هنا وهناك في محاولات مستميتة لاستعادة نعمة لم يكن يدرك قيمتها كما ينبغي قبل إصابته.

الزكام و«كورونا» تنافس على الأبواب وفاء شهاب

ونحن نودّع أيام جائحة وباء كورونا، نستقبل ضيفًا ألفناه، وذلك مع قدوم الإنفلونزا الموسمية، مع العلم بأن فيروس كورونا سيبقى معنا إلى وقت غير معلوم، لكن تزامنهما معًا في فترة واحدة يجعل الأمر في غاية الإرباك، بسبب تشابه الأعراض الأوّلية بين الفيروسين. كانت منظمة الصحة العالمية قد منحت اسمًا رسميًا لفيروس كورونا الجديد، هو سارس - كوف -2 (SARS CoV-2)، في حين أطلقت اسم كوفيد - 19 (COVID - 19) على المرض الذي يسببه ذلك الفيروس.

درع واقية لطهارة قلبك سماح مخلوف

ما زلت تبحث عن عالم سويّ تنسجه بأناملك التي بدأت تظهر عليها تجارب وحروب خضتَها في أيام عمرك، ترسم شكلًا لكوكبك الخاص الذي ترغب في الالتجاء إليه، والاندثار تحت أشعته، بعيدًا عن كل بَليّة تبلى بها، لكن، فجأة، ومن دون سابق إنذار، وكأنك في لحظة إجلاء رشيقة، تحاصر في آخر لحظة وتقع فريسة الواقع المشوّه، وتُمضغ كل أحلامك وأفكارك في أحشاء هذه الدنيا الفانية؛ التي لا تشبع من كسرنا، وفي ثلاث ثوانٍ ينهار سد الممرات الثلاثة، الذي قضيت أوقاتًا ماسية وهمية في بنائه.