العدد (601) - اصدار (12-2008)

ذو الرمة.... المعلق بحبل الغزل سعدية مفرح

«فُتح الشعر بامرئ القيس وخُتم بذي الرمة».. هذه عبارة تقريرية دسها ناقد عربي قديم هو أبو عمرو بن العلاء بين أسفار الكلام، لكنها اشتهرت فيما بعد بين مؤمن بها ومشكك بنصفها، أما امرؤ القيس فلا يكاد يختلف على مكانته وريادته في القصيدة العربية اثنان من متذوقيها، وأما ذو الرمة فيحتاج منا الى أن نسبر أغواره الغامضة كي نسهم في الحكم على النصف الآخر من عبارة أبي عمرو بن العلاء

مُلتاعْ عبدالعزيز محيي الدين خوجة

اشتقتُ لبَسمةِ لؤلؤةٍ، أقْطُفُها من ضَحْوةِ شمسٍ في ليْلةِ أُنسٍ مُقمِرةٍ أو داجيةٍ فَيُضيءُ سَنَاهَا آفاقَ الروحِ لأقصى ما دقّ الخافِقُ من خفقِ العِشقِ ومن أوّلِ بدءٍ للدُنيا حتى كانَ لِقائي بالحبِ لأول مرةْ

أبو نواس للشاعر أكثر من وجه جابر عصفور

لهذا الشاعر العباسي شخصيات ثرية متعددة الأبعاد في تراثنا الأدبي، فهي مرتبطة بالتمرد على التقاليد القديمة للحياة العربية التي كان عليها أن تتجدد في العصر العباسي، وقرينة الثورة على التقاليد الجامدة في الموروث الشعري. إن دعوة أبي نواس إلى التجديد الشعري لا تنفصل عن الدعوة إلى وصل الشعر بالحياة والتجارب الفعلية التي يعاينها الشاعر أو يعانيها

صورة الشاعر العربي على مر العصور سامح كريم

كان الشاعر العربي - وسيظل - هو لسان أمته منذ امرئ القيس، غير أن فهمه لمعنى التعبير عن أمته اختلف بتأثير الكيانات السياسية والثقافية والاجتماعية التي ينتمي إليها الشاعر العربي الذي عاش حياة القبيلة وأصبح مفخرة من مفاخرها، ليس كالشاعر الذي عاش حياة الدولة وأصبح له فيها مكانة يغبطه عليها أكبر أعيانها وليس كالشاعر الذي يعيش حياة الأمة فيرسل النظر ليرى أمته تتراءى له في مواكب الأجيال فيعتز بمفاخرها

الشاعر الكوري كُو أوْن في ديوانه أزهَارُ اللحْظة أشرف أبواليزيد

لا يُذكرُ الشعر الكوري المعاصر، إلا ويُذكر أميرُه «كو أون». وإذا زرتَ كوريا الجنوبية مرة أو مرَّاتٍ، وعشت فيها أيَّامًا أو سنواتٍ، فصعدت جبالها الخضراء والثلجية، وشممت هواءها البارد المحمل بعبير المروج، وعطور الحدائق، وعبق الشاي، أو تنسمت نسيمها الدافئ الممزوج بروائح الفاكهة والبهارات والطعام، ودخلت معابدها فسكنت لحظة في رحاب بوذا، وتأملت لحظات في طقوس الرهبان، وراقبت طيور الغابات، وأزهار البساتين

قصص على الهواء بندر عبدالحميد

بعد قراءة نحو خمس وعشرين قصة قصيرة متباينة في موضوعاتها ومستوياتها، وفي غياب ميزان الذهب، فإن فرز القصص الجيدة وترتيبها لابد أن يمر من «غربال» الذائقة، للكشف عن مدى الخصوصية في الموهبة والتجربة والممارسة، في كل نص، مع أهمية تسجيل الملاحظات العامة والجزئية التالية: - بروز أسماء جديدة تحمل وعوداً طيبة في مضمار القصة العربية الجديدة