العدد (601) - اصدار (12-2008)

ملف العدد «العربي» مواقف وذكريات.. أحمد السقاف المحرر

صوت فريد في الشعر العربي، وشخصية متفردة في الحياة الثقافية المعاصرة. تجد بصماته واضحة كلما قلبت صفحات التاريخ الأدبي في الجزيرة العربية، مثلما نجد حضوره بهياً حين نتذكر رحلة «العربي» في يوبيلها الذهبي، خاصة وهو - أحمد السقاف - يضع بين أيدينا ذكرياته وأوراقه الخاصة وصوره النادرة. ما كنت أجهل ضخامة المهمة لتلك السفرة التي بدأت في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح السبت 14 / 12 / 1957 حين غادرت الطائرة مطار الكويت القديم في النزهة نحو البصرة

ملف العدد.. العربي ترسم «خارطة طريق» لتجديد الفكر القومي مسعود ضاهر

في الذكرى الخمسين لتأسيسها، استحقت مجلة العربي دراسات رصينة تحيي صمود هذه الظاهرة الثقافية العابرة لجميع الدول العربية، متجاوزة الحدود ومؤسسات الرقابة. ترتكز هذه الدراسة حول نقطتين أساسيتين: الأولى: التأثير الثقافي لهذه المجلة العربية التي ما زالت تلقى الترحيب في كل بيت عربي، ويحتفظ بعض قرائها بأعدادها كاملة. الثانية: مدى الحاجة الملحة إلى أكثر من مجلة، ومؤسسة ثقافية، ووسيلة إعلام، واتحادات مهنية ذات طابع قومي عربي شمولي

ملف العدد.. العربي قبل نصف قرن: زيارة للقدس وجامعة القرويين خليل علي حيدر

«غادرنا إنجلترا على ظهر سفينة متجهة إلى الشرق» - كتب الرحالة البريطاني «إليوت داربرتن»، يصف فيها رحلة طويلة في بلاد المشرق عام 1843- «فمررنا بمضيق جبل طارق، وشاهدنا سواحل غرناطة حيث ذكرنا أن العرب خرجوا من هذه البلاد الجميلة قبل ثلاثمائة وستين عاماً، بعد أن قضوا عصوراً طوالاً يثقفون أوربا ويعلمونها حكمة الشرق ومروءات الصحراء. وخلال عهدهم كانت بساتين هذه البلاد تبتسم بالزهور، والأودية تموج بالمزروعات

حسن سليمان.. أسطورة الضوء والظل سليمان العسكري

مثلما عاش في صمت بعيدا عن آلة الإعلام وجماعات النقد، وبريق الأضواء، التي نأى عنها جميعا، بمحض إرادته، يقينا في قيمة الفرد والفن، رحل الفنان التشكيلي المصري الرائد حسن سليمان (1928 - 2008) قبل شهرين، في صمت، بعد ثمانين عاما من الحياة الحافلة بالتجارب الفنية العظيمة، وبالخبرات الحياتية التي عمقت مسيرته الفنية، واثرت في أجيال عديدة لاحقة. حسن سليمان الذي ابى أن يضع فنَّهُ أداة في يد الدعاية الإعلامية أيا كانت

مختارات من كتاب «حرية الفنان» للفنان حسن سليمان المحرر

كلما وعيت أكثر، قرأت أكثر، رأيت أكثر، احتقرت نفسي، فأنا لم أفعل شيئاً، ولم آت بالجديد بالنسبة لإنجازات البشرية عبر آلاف السنين، وبالرغم من أن حياتي الفنية مملوءة بالصراعات والتغيرات، وفرضت علي معارك حتمية حددت مسار حياتي، فإن الفن ظل هو الملاذ الوحيد، كلما وعيت ضد هذه التغيرات والصراعات، وكان صمودي هذا نتيجة تربية اعتمدت كثيراً على الثقافة

حسن سليمان.. العذوبة في منتهى الحدة! دينا توفيق

الثمانينى الضئيل كان فى الحقيقة كائناً عملاقياً متمرداً يعرف معانى وأسرار الحياة .. يعرف أن الفن من دون تمرد لا يساوى شيئاً. أستحضره الآن وهو يحكى ويعترف لى بأن المرأة كانت وحتى الرمق الأخير ستظل لوحته الباقية أبداً حتى وإن كانت فى الواقع قد ضاقت بالحياة معه. فالمرأة والكتابة كانتا على لوحاته صنوان لا يفترقان حيث ظل إبداعه الأدبى ينبع من نفس مشربة بروح هائمة بين عوالم الفن