العدد (600) - اصدار (11-2008)

علي محمود طه.. الملاح الرومانسي التائه (شاعر العدد) سعدية مفرح

لم يكن علي محمود طه ملاحا تائها في مسالك الشعر المتشابكة، كما عبر عنه عنوان ديوانه الأول، ولكنه كان شاعرا مطوفا في أجواء الجمال، ملتمساً إياه في كل ما يرى حوله، ومتكئا عليه في إنتاج نصه الشعري، ومتسلحا به في رؤاه للكون وتفصيلاته الكامنة وراء رومانسيته المفرطة في الشعر والحياة

أهوى الربيع حسن جعفر نورالدين

سموه أمي أو أبي سموه عائلتي ومرج قصائدي قلمي الذي يتدفق الحبر الربيعي المصفى من شبا غدرانهِ أهوى الربيع كأنه قلبي كأني واقع في عشقهِ الأبدي منحاز إلى ما فيه من صورِ

الشاعر الرائي جابر عصفور

أعاود قراءة ديوان أمل دنقل «البكاء بين يديّ زرقاء اليمامة» ولا أعرف عدد المرات التي راجعته فيها من قبل، وكنت في كل مرة أكتشف شيئاً جديداً لم أكن قد تنبهت إليه من قبل، وتلك هي طبيعة الأعمال الفنية الأصيلة، اكتشفت، في هذه المعاودة الأخيرة، صورة أمل دنقل الشاعر الرائي على نحو خاص. وقد كتبت من قبل عن الإرهاص بالكارثة في شعر أمل، ولكني التفت، هذه المرة، إلى صفة الشاعر الرائي في أعماله

«قارورةُ صمغ» ديوان فائز بجائزة صينية للشعر العربي فريد أبوسعدة

فازت مخطوطة ديوان «قارورة صمغ» للشاعرة فاطمة ناعوت بجائزة الشعر العربى فى هونج كونج عام 2006، وصدرت ترجمتها إلى الصينية والإنجليزية معا، فى أنطولوجيا واحدة، عن دار «ندوة بريس». تتراوح النصوص فى «قارورة صمغ» بين الطول المفرط أحيانا وبين الجملة الشعرية الوجيزة، فمن بين 48 قصيدة تشكل كتلة النص الشعرى هناك 15 بالغة الوجازة كما فى قصيدة (محمد الشامى) التى لاتزيد عن ثلاثة أسطر

امرأة هي القصيدة محمد محمد الشهاوي

منْ هذي الحلوةُ طالعةً من ضلعي الأيسرْ؟ سابحةَ في أوردتي - ليلاً - قنديلاً أَخْضَرْ - ونهارًا - شمسًا في باحة قلبي تَتَبَخْتَرْ تأخذني مِنِّي لمدائنِ فُلٍّ وسماواتٍ من مَرْمَرْ

قصص على الهواء مبارك ربيع

تتميز قصة «عم بدوي» لتامر السيد علي من مصر، باقتناص موقف أو لحظات منه، تشكل في جملتها ما يعرض في الحياة اليومية من تناقض سلوكي ولفظي لغوي في الآن نفسه، ويبدو على نحو من سوء تفاهم بين طرفين (أو أكثر)؛ بيد أنه يؤشر في العمق على تناقض وجودي عميق ومتحول، قائم على تحول الرغبات والإرادات والميول الفردية في علاقتها مع الغير