العدد (600) - اصدار (11-2008)

الترجمة ولقاء الحضارات.. المترجم من منظار مغاير نعمة الله أبي راشد

قديما قال الشاعر ريدار كبلنج: «الشرق شرق والغرب غرب ولا يلتقيان»، وبعيدا عن هذه النغمة المتشائمة تحاول الترجمة ان تملأ هذه الهوة بين الحضارات المختلفة وتبني جسرا من التفاهم فيما هي المشكلات التي تواجه المترجم؟

«العقل» ومأساة الترجمة رامي الجمل

بعد قراءتي ترجمة كتاب (العقل: مدخل موجز) التي ظهرت ضمن سلسلة عالم المعرفة الكويتية (العدد رقم 343 سبتمبر 2007)، عقدت العزم بعد نوسٍ بين المضي والإحجام على كتابة هذه السطور. واستغربت في نفسي أنه على ما للترجمة في عالمنا العربي من دراية أكثر أهل العلم بما لها من شأو وخطر، وأسباب ممدودة إلى سبل حسن إدراك الأنا والآخر؛ فإن أكثر المضطلعين بها والقائمين عليها يخبطون خبط عشواء في مفازاتها الشاسعة، فلا يدركون منها إلا القليل. ولعلني كنت كارهاً للقيام بهذه المراجعة النقدية، لما في ذلك من كد للخاطر واستحضار لما نحن عليه من سوء الحال

تعريب الفلسفة جورج زيناتي

ما أحاول أن أنطلق منه ليس مجرّد تنظير بل هو التجربة الحيّة التي عشتها مع تعريبي لكتاب واحد مهم هو «الذات عينها كآخر» للفيلسوف الفرنسي بول ريكور، وما واجهته من تحدِّيات لنقل أمين لكتاب على مثل أهميته. وكان لا بدّ لي أولاً أن أبرز موقع هذا الكتاب في مجمل الفكر الغربي والفرنسي بشكل خاص في القرن العشرين، أو بالأحرى في النصف الثاني منه، غير أني أعتقد مخلصاً أنني قبل أن أبدأ في معالجة هذا الموضوع