العدد (597) - اصدار (8-2008)
الكتب المخصصة للفن هي أكثر انتشارًا وأكبر عددًا من غيرها من الكتب ذات المواضيع المختلفة. وفن الرّسم في المرتبة الأولى، عدد الكتب التي تحكي حياة الرسامين ونشر أعمالهم كبيرة جدًا، هي تفوق الكتب عن الموسيقيين، لن أذكر الكتب الأدبية والقصة والمسرح والشعر، لأن في وقتنا هذا، فوضى في هذا المضمار. لعلّ بابلو بيكاسو فاقت الكتب التي تحكي عنه والدراسات التي تصدر في كل اللغات، لعلّها تأخذ المرتبة الأولى في المكاتب في العالم
في تجربته التشكيلية تستفيق روح الشرق الزخرفية الأصيلة لتتلقف وثبة الحداثة الغربية، وتطوعها بمهارة الحاذق ورفعة العارف. أما مسار حياته الفنية، فيختصر الإرهاصات والتحولات المفاهيمية والبصرية التي عصفت في تاريخ الفن الحداثي العربي والعالمي منذ أواسط القرن العشرين. فقد عايش وعاصر ظهور تيارات ونزعات فنية حداثية عدة في الخمسينيات والستينيات في بيروت وروما وباريس، وخبر وجرب بعضها وتعلم من البعض الآخر
تشكِّل هذه اللوحة حالة فريدة من نوعها بين الصور الشخصيّة أو العائلية في تاريخ الفن عموماً، وضمن أعمال الرسام الفلامنكي بيتر بول روبنز بشكل خاص. فالسيدة الظاهرة في هذه اللوحة تبدو متراجعة إلى الخلف، منطوية على نفسها أكثر مما هو مفترض في من يجلس أمام فنان ليرسمه، وتتطلع بذهن شارد إلى ما هو أبعد من أولادها الذين يحيطون بها. الفتى الأكبر وحده يتطلع إلى أمه وكأنه يريد أن يشاركها همّها. أما الفتاتان فتتطلعان إلى الرسّام، والطفل في حضن أمه لا يبالي لا بأمه ولا بالرسّام
كان انعقاد الدورة العاشرة لمهرجان المسرح الكويتي في الفترة من 8 إلى 19 أبريل 2008 بمنزلة فرصة نموذجية للبحث عن إجابات عن الأسئلة عبر الإنتاج المسرحي الكويتي الراهن وخاصة لدى جيل الشباب الآن وهنا. لن نتوقف طويلا أمام الفعاليات والتكريمات على اعتبار تعرضها للتغطية الخبرية المفصلة في حينه، بينما سنهتم بإلقاء الضوء على العروض المشاركة التي أعقبت افتتاح المهرجان على يد وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد الصباح