العدد (597) - اصدار (8-2008)

إمارة الشعر بعد شوقي رفيق المعلوف

تحوّل الشعر العربي من فرط ما عبث به المغرضون والجهلة العاجزون متذّرعين افتراء وزورًا بوجوب تحديثه وتبديل أساليبه وأغراضه البيانية، إلى نوع من الهذيان المعيب، الفارغ في معظم الأحيان، من أي إبداع فكري أو بلاغ تعبيري أو جاذبية موسيقية، وهي القواعد الأساسية الواجبة لعمود الشعر، ذلك الإنجاز الحضاري المميّز الذي يعتبر بحقّ رأس الفنون الجمالية في جميع لغات الأرض

موسيقى الكلمة جهاد فاضل

لعل الأخطل الصغير بشارة عبدالله الخوري بغزلياته المرحة الخفيفة الظل، وبلغته السهلة المتصلة أوثق اتصال بلغة الناس ومواجدهم وحياتهم اليومية، هو الذي مهّد الطريق لشاعر مثل نزار قباني عُرف بغزله المكشوف ولغته الوسط بين الفصيحة والدارجة. وكان نزار قباني معجبًا بالأخطل، ومعتبرًا إياه أحد أساتذته. والواقع أن مَن يقرأ ديوان الأخطل الصغير