العدد (593) - اصدار (4-2008)

ولادة لوحة أمين الباشا

البساطة في اللوحة البيضاء التي لم تُمسّ بعد، تجعلني أتساءل: هل من الأفضل أن أتركها كما هي عذراء وأعلّقها على الحائط وأنظر وأتمتّع ببساطتها ووضوحها، أو آخذ فرشاة ملوّثة بالأحمر مثلاً وألمسها وألطّخها بعد أن كانت لم تمسسها يد إنسان. قلت إن هذه الحالة تدوم أيامًا. كلما أدخل إلى مرسمي ألتفت إليها وأراها كما كانت البارحة وقبل البارحة، تنير المرسم ببياضها ونقائها. تمرّ عدة أيام قبل أن أتقدم نحوها لأبدأ بالتلوين

الفنان الصومالي محمد عثمان لوحات حافلة بالألوان والظلال محمد مهدي حميدة

في الفنون الإفريقية القديمة تبرز الأساطير والطواطم والألوان الصاخبة وكثير من التمائم والرموز السحرية التي تهيمن على معتقدات القبائل والشعوب، والثابت حقا في هذه الفنون أنها تشترك فيما بينها في ملامح رئيسية ثابتة ومميزة من أهمها ذلك الجموح الطاغي نحو المباشرة وتدشين المعتقد في صراحة ووضوح

الفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو والواقعية السحرية بندر عبدالحميد

تحمل تجربة الفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو خصوصية واضحة بين أبرز التجارب الرائدة في الفن الحديث، حيث تتنوع مصادر هذه التجربة، في الرسم والنحت، وتمتد إلى جذور بعيدة في فنون الحضارات القديمة والمأثورات الشعبية، وصولاً إلى المنعطفات الحادة في مسارات الفنون الحديثة، ولكنه يظل، كما قال عن نفسه: «أكثر الفنانين الكولومبيين انتماءً إلى كولومبيا»

كل الألوان جميلة هاشم علي.. وروح الشرق علي المقري

في بداية الستينيات من القرن الماضي استقر الفنان هاشم علي ، الذي ولد عام 1945بمدينة تعز اليمنية، وكان قد عاش لفترة في اندونيسيا، ثم عاد مع أسرته إلى حضرموت حيث توفى والده هناك ، مما اضطره وهو لا يزال في العاشرة من عمره إلى ترك الدراسة والتجول في عدد من المناطق اليمنية بحثا عن عمل

بيتر دي هوك فناء بيت هولندي عبود طلعت عطية

تتجسد عبقرية بيتر دي هوك في قدرته التي لامثيل لها على رسم المناظر الداخلية المضاءة بضوء طبيعي من الخارج. وهناك نقاد كثيرون يرون أنه كان أقدر من زميله الهولندي أيضا فيرمير في هذا المجال. وإن بدا مزاج دي هوك اللوني قربيا جدا من مزاج رامبراندت. يرى النقاد أن اعتماد هذه التشكيلة اللونية بالنسبة إلى ضوء خارجي أصعب مما هو عليه الحال في الإنارة الداخلية التي اعتمدها رامبرانت بشكل عام