العدد (591) - اصدار (2-2008)

توازن الفكر والشعر جميل قاسم

من جنوب لبنان يصعد هذا الشاعر المتفرد إلى آفاق الكون حاملاً أسئلة المصير الإنساني: الوطن والأرض والموت والحياة، يمتزج في داخله التراث الشعري العربي بتساؤلات فلسفية لا تهدأ حدتها، وهو يصوغ كل أسئلته العطشى شعرًا، يتوسل للإجابة عنها باستخدام الأسطورة والتفاعل مع كل عناصر الكون، شاعر مفطور مصنوع متعدد الأوجه لا يكف عن التجدد، كأنه عنقاء تخرج من نار

رحاب شعرية محفوفة بالرهبة علي مهدي زيتون

الدخول إلى رحاب شعرية محمد علي شمس الدين محفوف بالرهبة والتهيب. وقارئ شعره لا يواجه خطابًا شعريًا عاديًا، بل يجد نفسه أمام خطاب مثقف كبير، وبلاغي كبير. وصفتا شاعرنا: الثقافية والبلاغية تؤهلانه ليحتل عرش الشعرية العربية في هذا الزمان. ويدفعك هذا إلى أن تتحسس أدواتك النقدية قبل الشروع في هذا الدرب المحفوف بالخطر

ارتقاء باللغة.. وتحديث في الرؤية عبدالعزيز المقالح

«من الصعب جدًا تناول تجربة باذخة كتجربة الشاعر الكبير محمد علي شمس الدين في كلمات أو سطور، مهما طالت، فهو ليس واحدًا من الشعراء العرب الذين راكموا تجربة إبداعية على مدى أربعة عقود فحسب، وإنما هو صاحب تجربة شعرية نادرة في فرادتها وخصوصيتها

الكويت تحيي الذكرى العشرين لاستشهاد ناجي العلي.. إبراهيم المليفي إبراهيم المليفي

«حنظله هو المخلوق الذي ابتدعته، لن ينتهي من بعدي بالتأكيد، وربما لا أبالغ إذا قلت إنني أستمر به من بعد موتي» ناجي العلي. السؤال الثقيل الذي ارتسم على كل وجه كل من تمعن برسومات ناجي العلي هو ماذا لو كان ناجي حيا يرزق بيننا؟ ماذا كان سيفجره من غضب وهو يتابع تفصيلات المشهد الفلسطيني المتداعي وما يعكسه على الواقع العربي. الكثير من لوحات ناجي تنطق بالخلود

الكتاب يعرف طريقه.. رغم كل الصعوبات!! إبراهيم فرغلي

على امتداد الليلة الأولى التي سبقت افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين تهيأت الكتب، متكئة على رفوفها، واهبة نفسها لمن يشاء من محبي الكتاب ومقتنيه. بعضها استعان في استعراضه الصامت ذاك؛ بأزياء ملونة صاخبة، بينما اكتفى بعض منها بأغلفة تقليدية مقواة، أو ورقية؛ يتقشف مظهرها لمصلحة المتن والجوهر