العدد (589) - اصدار (12-2007)
ما الذي فعله الزمن بعالمنا العربي على مدى هذه السنوات الطوال، أي أحلامه تحققت وأيها تبددت؟ وأي الأفكار سادت وتركت أثرًا؟ وأيها ماتت حتى قبل أن نفهم غاياتها؟ وكم انتصارًا ذقنا ثماره، وكم هزيمة اكتوينا بنارها؟ الصورة ليست جيدة، وإن لم تكن بالغة السواد
مازلت أذكر صورة غلاف العدد الأول من مجلة «العربي» الصادر في ديسمبر 1958. كنت حينئذ في الثامنة عشرة من العمر في نهاية المرحلة الثانوية. وكانت صورة الغلاف عبارة عن فتاة تمسك قريبًا من فمها بعذق نخلة تحمل رطبًا أحمر. كان ذلك يمثل استطلاع المجلة الذي صار تقليدًا حميدًا من تقاليدها الرصينة، وكان عنوانه: البحرين تعاقبت عليها 4 حضارات
دعتنى مجلة العربى الغراء إلى كتابة مقال نقدى ـ فى إطار احتفالها بعيدها الذهبى ـ عن أبرز عشر روايات عربية فى النصف الثانى من القرن العشرين، فوضعتنى فى مأزق حرج بهذا التحديد العددى والزمنى، لأن تلك الفترة على وجه التحديد هى التى شهدت ظاهرتين لافتتين فى الحياة الأدبية
الأفلام العشرة التي ستذكر في الصفحات التالية، لابد أن تجدها كلها، أو معظمها، سواء في استفتاءات الرأي حول أفضل الأفلام، أو في الكتب التي تتعرض لكلاسيكيات السينما، تلك التي صمدت لاختبار الزمن، وتمكنت، بجدارة، من أن تفلت من دوائر النسيان، وتبقى مضيئة، في الذاكرة
مَلَلْتُ الكلامَ المُعادَ عن الحُبِّ فَلْنَخْتَرِعْ، يا حبيبي، كلامًا جديدا... كَرهْتُ الإهامَةَ في مُدْنِ المِلْحِ... فَلْنَكْتَشِفْ، يا حبيبي، مكانًا بعيدا.. أريدُ الذِّهابَ إلى زَعْتَرِ الأوْدِيَهْ أُريدُ التحرُّرَ من كلِّ شيءٍ...
كانت العربي «سوق عكاظ» حقيقيًا للشعر العربي، فتحت صفحاتها وقلبها لكل تجاربه، وأنصتت بعمق وشغف لكل فنون القصيدة، ومن يتتبع صفحاتها يَرَ كيف تطور هذا الفن من خلال نصوص كبار الشعراء، ومن الدراسات النقدية التي واكبتها. في أعدادها الأولى كانت المكانة للقصيدة العمودية
يكتشف من يتصدى لتتبع مسيرة العقل العلمى العربى خلال نصف القرن الماضى ودوره فى التطور العلمى العالمى أن كل ما مرت به هذه الأمة خلال نصف القرن المنصرم من محن وتحديات وصراعات وحروب ومؤامرات وهزائم وانكسارات عوامل تحض على التخلف والقهر والكبت والإحباط.. كل ذلك لم يحل دون ظهور كوكبة طويلة من العقول الصافية المبدعة ذات الإضافات العلمية الخلاقة
«أنا السابقُ الهادي إلى ما أقولُه... إذا القولُ قبل القائلينَ مَقولُ»
بيروت واختنقت بعيني دمعتانْ تلهّبت في الصدر مني جمرتانْ ماذا أرى رحلَ المكانُ ترملت في الشاطئ الفضيّ
- لماذا؟ إذا ما ذكرتُكِ... ... أُبصر سربًا من البجعاتِ التي تتنقل بين الشواطئ تبكي وتهفو إلى نورِ عينيكِ
يسألونك: كيف تعيش؟ وأنت تعيش، بعيدًا، غريبًا، ولا من عشير! قل لهم: لستُ وحدي. ولست غريبًا ولستُ وحيدًا
لا أنادي من هنا خشيةَ أن يرجعَ صوتي معه شُبَّاك قصري لأرى أمّي تنادي وأرى من مجلسي رائحةَ الريحانِ شرقًا
كيف تستطيعُ الكتابةَ عن مدينةٍ أنت الذي توهّمت الكتابة كثيرًا كيف؟ عن أيامها الخصيبةِ وسِنينها العجاف عن بشرها السارحينَ في بريّةِ الله
الصباحُ المتعثرُ بعينيّ أعمى... الأعمى القادم بعصا طازجة أنضجتها فكرةُ التنويرِ المطبوخة ذات ليل أجملُ النار ما نشعله في قسوة السواد وأمضى العيونِ تلك المتكئةُ على عصا القدرة
أيُهَا الْسَارِيْ بِلاْ أيِّ اخْتِيَارْ صَوْبَ صُبْحٍ تَبْتَغِي فِيْهِ القََرَارْ *** مُذْ رَمَيْتَ القلبَ فِيْ لَيْلِ الهَوَىْ صِرْتَ طَيْراً تَائِهَاً ضِمْنَ الغُبَارْ
وحيداً قد وقفتُ على السراباتِ رأيتُ وجوه من طوت الرواية عطرهم، وأُسدلت الستائر دونهم-غصبًا - فمن رحلوا.. مضوا والمجد للآتي وقفتُ وللحدائق في عيون حبيبتي ..طعم الخرافاتِ