العدد (585) - اصدار (8-2007)

عزيزي القارئ المحرر

بينما كانت «العربي» تجهز لهذا العدد، تواردت الأخبار برحيل شخصيات لعبت أدوارًا مهمة في حياتنا الثقافية، وقد غيرت «العربي» بقدر ما استطاعت في محتوياتها لتقدم ما تيسر عن هؤلاء الراحلين، وتلقي الضوء على إسهاماتهم، وأول الراحلين هو الشيخ عبد العزيز التويجري، الأديب السعودي الذي يعد واحدًا ممن شهدوا مولد المملكة العربية السعودية الحديثة وأسهموا في تأسيسها

قالوا مجموعة من المؤلفات

فرنسا تحب من يستقيظ باكرًا

جنيه إدريس محمد المنسي قنديل

لم تكن على الجنيه صورة للسلطان العثماني الذي كانت مصر ولاية تابعة له على مدى مايقارب نصف قرن من الزمن، فقد كانت الدولة السنية في ذلك الوقت تلفظ أنفاسها الأخيرة، وكان سلطانها محمد السادس يبدو رجلاً طاعنًا في السن كدولته، شاربه الابيض الكثيف متراخ، وفي عينيه نظرة ساهمة وحزينة، كان قد جاء إلى العرش بالمصادفة

المفكرة الثقافية مجموعة من المؤلفات

ضمن لوحة فنية صغيرة المساحة متناسقة الألوان صمم الطابع البريدي ليجوب العالم شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، يحمل أعلام دول، وشعارات أمم، وصور قادة ومشاهير، اعتلى الجهة اليمنى لمغلف رسالة يحتضن كلمات خطها إنسان ليقرأها آخر في مكان ما. قبل 23 عامًا، أقامت وزارة المواصلات معرضا بمناسبة مرور 50 عام على إصدار طوابع خط عليها اسم دولة الكويت

اللغة حياة مصطفى الجوزو

تستقي وسائل الإعلام العربيّة بعض الكلمات العربيّة من الإعلام الأجنبيّ، ومعروف أنّ الاسم، ولاسيّما اسم العلم، لا يتبدّل في اللغات الأجنبيّة بمقتضى الإعراب، وإذا تبدّل فبمقتضى نحو تلك اللغات وليس بمقتضى النحو العربيّ، فتجيء الكلمات العربيّة في إعلامنا أعجميّة؛ وبدل أن يأخذ الأجانب لغتنا عنا نأخذها نحن عنهم، وهذه مفارقة مبكية مضحكة

جمال العربية فاروق شوشة

ليس كل الشعراء الكبار يمتلكون موهبة الكتابة النثرية كما يمتلكون موهبة الإبداع الشعري. والذين أوتوا الموهبتين معًا، والقدرتين معًا، هم الشعراء المحظوظون الذين يكمل نثرهم شعرهم، وينسكب ماء شعرهم وكيمياؤه على نثرهم فيتوهج ويتألق، ويغتني بما يحمله من أنفاس شعرية، عندئذ تصبح الكتابة النثرية - لدى هؤلاء الشعراء - ماسات تُشع، بغير حاجة إلى أوزان أو قوافٍ

عزيزي العربي العربي

في لحظة جميلة كنت أستمع فيها إلى إحدى سهرات الفن الأصيل الإذاعية منذ الستينيات، استفزتني بل نغصت عليّ كلمة كررتها المطربة للجمهور «حاضر» نعم على قدر عشقي للغناء القديم بكل تفاصيله وألوانه على قدر ما حمل إلى ذهني كثيرًا من الأسئلة والسبب تلك الكلمة التي تفوهت بها المطربة منذ زمن بعيد ماضٍ وحاضر وبالفعل هي «حاضر»

إلى أن نلتقي مصطفى النشار

إن البيئة الاجتماعية التي يعيشها العلماء والمفكرون الآن في عالمنا العربي، بيئة لا تشجع على البحث العلمي، ولا تشجع على التفكير الحر، بل هي بكل المعايير بيئة محبطة لكليهما ماديًا ومعنويًا. لقد انقلب الحال، فبعد أن كنا نقول: «فكر.. تكسب» مع الاعتذار للبرنامج الشهير أصبحنا نقول «فكر.. تخسر»