العدد (583) - اصدار (6-2007)

بشار بن برد.. (شاعر العدد) سعدية مفرح

بشار بن برد شاعر احتفى بالسمع حاسة تقوده في دروب جمالية مؤدية نحو العشق، فالأذن تعشق قبل العين أحيانا، كما قال في شطر بيت ذهب مثلا، أو لعله نظرية جديدة في العشق كما يفهمه كثيرون ليسوا عميانا، كما كان بشار، بالضرورة

القِطار الأَخير شوقي بزيع

دارت الأرضُ بي، فكيف أدورُ ومكاني فيما تبقّى صغيرُ وأنا فيه عابرٌ يتناءى وزجاجٌ مُعَتَّمٌ مكسورُ لغتي الصمتُ، والذبولُ تعابيري فنومي مَوْتٌ، وصَحوي نشورُ

الإبداع الأدبي النسائي: مؤشر تنمية شيرين أبو النجا

صدر التقرير الرابع من سلسلة تقارير التنمية الإنسانية العربية (للعام 2005)، ومحوره «نحو نهوض المرأة في الوطن العربي». وكم يسهل على المرء أن يتخيل صعوبة إنجاز مثل هذا التقرير بين سياسات حكومية رسمية تتبنى الدفاع عن النساء، وتعلن أنها حققت من التقدم ما لم تصل إليه ثقافات مغايرة

عبد العزيز خوجة: عمود الشعر يرفع خيمة الدبلوماسية رفيق المعلوف

سبق وصول الشاعر والدبلوماسي عبد العزيز خوجة إلى بيروت سجلّه الحافل بالنشاط السياسي العريض في مهمات خاصة ومراكز دبلوماسية حسّاسة في بعض العواصم العربية والدولية. إن ترحيب الأوساط الفكرية والأدبية به في لبنان كان مطابقًا لترحيب المجتمع السياسي والدبلوماسي إن لم يجاوزه أحيانًا

غناءُ نفس عبدالرحمن شاكر

من الشعر ما تغنى به النفسُ حالمًا ويقظانَ عما كان أفقره الفكرُ تدبّرت أمري فاسترحتُ لنظمه عساه يريني بعضَ ما أغمضَ النثرُ

حكايتي مع الخواجات سعيد سالم

في الصغر سلمتني أمي إلى الخواجة آندرز لأعمل بمصنعه مع الصبية في تعبئة أكياس الشاي خلال إجازة الصيف لقاء خمسة قروش في اليوم. بهرتني شخصيته القاطعة المعالم والقرارات. استرحت له وتمنيت أن أكون مثله عندما أكبر وأصبح مسئولا عن عمل

المؤتمر الأول للموسيقى العربية.. (القاهرة - 1932) جابر عصفور

حين يتأمل المرء وقائع مؤتمر الموسيقى العربية الأول الذي انعقد حفل افتتاحه في صباح الاثنين الثامن والعشرين من مارس، وانعقد حفل اختتامه في الثالث من أبريل سنة 1932 يشعر بالفرحة والفخر والأسى والأمل. الفرحة والفخر بما كنا نملك، وما كنا عليه، وما وصلنا إلى تحقيقه على أيدي رواد عظام، يندر أن يجود الزمان بمثلهم، والأسى لما أصبحنا عليه

صبي الرسام فريد أبوسعدة

كنا نحن الذين لا عملَ لنا سوى كنسِ الدكانِ ورشّه بالماء نتبارى في كل شيء كان الدكانُ لصناعةِ صناديقِ الأفراح

قصص على الهواء المحرر

اخترت هذه النصوص للاعتبارات الآتية: أولا: قصة (ثلاث صور) وذلك لما فيها من ذكاء، وسيطرة على الموضوع، وقدرة على العرض القصصي للموضوع ابتداءً من خبر صغير مفاده أن المدير العام للوزارة سيزور مدرسة ابتدائية، فتحرك الجهازان الإداري والتدريسي حراكًا غير اعتيادي من أجل استقباله.. ولم يشذ عن هذا الحراك سوى أحد الأساتذة الذي راح يغرق في المستودع بحثًا عن ورقة مهمة