العدد (581) - اصدار (4-2007)

بدوي الجبل.. اللقب الذي صار اسما! سعدية مفرح

بدوي الجبل.. اللقب الذي صار اسما يحتاج إلى لقب، فكان شاعر العربية! وبين اللقب واللقب اسم انغمر في بحر الشعر العربي سياسة ووطنية وتصوفا شفيفا وغزلا حييا. إنه محمد سليمان الأحمد، أحد حجج المدرسة الكلاسيكية في الشعر العربي المعاصر القادرة على الإقناع فور السماع والتلقي. فبين قوافيه تربض أفكار حداثية مختبئة، وبعباءته ترفل معان جديدة لا تريد أن تغادر أفقها المرسوم بألوان شاعر تقلب على جمر السياسة مستفيدا من عطاياها مناصب وزارية عدة

ليلة ورد عبدالعزيز محيي الدين خوجة

إيهِ «وردٌ» يا مُنايا إيهِ «وردٌ» يا صغيرة أنتِ عشقٌ يستبيني وأنا نيران غيرة

غيبوبة هبة عصام الدين

الزائراتُ يُثِرنَ فوضى الذاكرةْ يكتبْن فوق مُلاءةِ المشفى وأغلفةِ الدواءْ يكشفن عريَ وجوههِن هذي أنا هذي أنا والثالثة والرابعة.. يحملن نفسَ ملامحي

خالد بن يزيد الكاتب شاعر الرقة والافتتان ياسين الأيوبي

هذا شاعر ربما لا يعرفه الكثيرون، ولكنه شاعر غزلي على جانب كبير من الرقة البديعة. وُلد في خراسان، وعاش وتوفي في بغداد، حتى عُرف بالبغدادي. شغل شاعرنا مهمة كاتب في الجيش زمن المعتصم، ثم تولى وظيفة حماية بعض الثغور، ولاّه إياها وزير المعتصم، محمد بن عبدالملك الزيات. (المتوفى سنة 233 هـ / 847 م)

باتريشيا (قصة قصيرة) عبد العزيز بركة ساكن

كل من في الحي الصغير، بقشلاق السجون في مدينة القضارف، في تلك الأيام، كان يتحدث فقط عن السكان الجدد، الذين استغلوا البيت الفارغ، المجاور لبيتنا مباشرة، كان بيننا باب جيران صغير فتحه الساكنون القدامى. أسرة صغيرة، تتكون من زوج فقط، تعمل الزوجة جاويشا بالسجن، يقال إن الزوج يمتهن صناعة كراسي الخيزران، ومادام لم يكن بالقضارف خيزران، فلم يكن يعمل شيئا

أقنعة الكتابة.. أقنعة الذات!! فريد أبوسعدة

«ولكن كيف» تجربة جديدة للكاتبة غادة الحلواني بعد مجموعتها القصصية الأولي «وخزة خفيفة». والكتاب الجديد، الذى صدر أخيرًا عن دار الفارابي ببيروت، يقوم على تجربة غير مسبوقة في الشكل، إذ يعتمد على التجريب في تقديم نصين معاً، نص باطني ونص ظاهرى تمايز بينهما بجعل الباطني مطبوعا بلون رمادي والنص الظاهر مطبوعا باللون الأسود

حين تستبد المدن.. إيمان عبدالرحمن

في دنياي ثلاثُ مدن. أنتمي للبعض، والبعضُ ينتمي لي. أعشقُ البعض، وأحقدُ على البعضِ الآخر. ومابين مشتاقة لهذه ومضطهدة في تلك، أسافرُ بيقظَتِي وغَفواتِي المتقطعة.. تعرفُ عني ذلك جيداً يا عزيزى.. تعرفه عني عن ظهرِ قلب..

خلف دموع الشتاءات شوقي بزيع

خاليًا كان قلبي من كل شيء سوى رغبةٍ لا تفسّر في فكّ لغز النساء المحيِّر، ما كنتُ أسمع في البدءِ إلا حفيفًا عديم الغصونِ لأصواتهنّ التي تتفتّح مثل الدبابيس