العدد (581) - اصدار (4-2007)
في مؤلفه المشهور «الاستشراق» رأى المفكر الناقد إدوارد سعيد في الاستشراق نظرة محولة، مختلقة، مركزية للشرق «المغَربن»، أو الشرق المخترع بواسطة الغرب، حيث «الشرق شرق والغرب غرب»، وفق النزعة الذاتية المركزية الغربية.وقد رأى سعيد في «إرادة المعرفة» القائمة على «التمثيل» و«الإنشاء» نوعًا من الاستبناء الخطابي الذي يحوّل المعرفة إلى «إرادة - معرفة»
إن الاطلاع على أفكار ماكيافيللي في عالم الفكر السياسي وفي مجال التحليل التاريخي، تفرض علينا مقارنتها بأفكار المؤرخ العربي عبدالرحمن بن خلدون، على الرغم من التباين في الفترة الزمنية والاختلاف في القيم الحضارية لكليهما. إن الدارس لفكر الرجلين، والباحث في مساهمتيهما في تطور الفكر التاريخي يلاحظ أوجه تشابه كثيرة
كان النشاط القنصلي أبرز ما تتسم به هذه العلاقات العربية - الأمريكية في بداية الأمر. وبطبيعة الحال فإن المصالح التجارية الأمريكية، شأنها شأن مصالح الدول الأوربية في المنطقة تتطلب رعاية ودعما سياسيا من الحكومة الأمريكية، وبكلمة أخرى نفوذا أمريكيا في المنطقة العربية، غير أن حجم المصالح الأمريكية المحدود قياسا للمصالح الأوربية - خاصة المصالح البريطانية
لمع اسم واشنطن أرفنج في نيويورك بعد أن نشر أعماله الأولى، فاجتمع حوله لفيف من أبرز العاملين في فنون الرسم والمسرح والكتابة، وكانت نيويورك آنذاك مركزاً مزدهراً للثقافة الموروثة عن الثقافتين الهولندية والإنجليزية، بقدر ما كانت ميناءً تجارياً مهماً يشد إليه أنظار العاملين في التجارة في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وأوربا