العدد (578) - اصدار (1-2007)

سمير سرحان 1941 - 2006 تجربة ثرية في العمل الثقافي سامي خشبة

خلال شهر يناير من كل عام، اعتادت قوافل المبدعين والناشرين أن تولي وجهها شطر القاهرة، لتحضر عرس الثقافة المصرية، معرض القاهرة الدولي للكتاب. وقد استطاع الكاتب الراحل سمير سرحان أن يجدد من ذلك الحدث ليعطيه ميلادًا جديدًا، لخدمة الثقافة المصرية خاصة، والثقافة العربية بوجه عام، وأن يكون راهب صناعة الكتاب المصري للعامة، من خلال ترؤسه للهيئة المصرية العامة للكتاب. واليوم، وخلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، يتذكر مسيرة الراحل رفاقه على درب الإبداع

التضحية بالمشروع الخاص فاروق شوشة

سنوات طويلة من العمل الثقافي العام أمضاها الأديب سمير سرحان خادمًا نجيبًا للكتاب ومبدعيه، بعد أن تحوّل عن كتابة مشروعه الأدبي والنقدي إلى مسار دعم الثقافة العربية عبر مشاريع جماهيرية، تخللتها ومضات يتناولها أحد رفاقه. نجمان في سماء الحياة الثقافية المصرية والعربية المعاصرة، هما سمير سرحان وجابر عصفور، خرجا من الجامعة، ومن العمل الأكاديمي، ليمارسا العمل الثقافي العام، ويلتحما بهموم المثقفين وأشواقهم ومطامحهم، ويعانيا من انشطار دائم بين الولاء للسلطة

سمير سرحان في حواره الأخير: «نجحتُ لأني آمنتُ بوحدة الثقافة العربية» مصطفى عبدالله

تعيش القاهرة هذا الشهر احتفاليتها السنوية بالكتاب، الذي لا تذكر مسيرته في مصر، إلا ويذكر اسم الراحل الدكتور سمير سرحان، الذي حول معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى عرس سنوي للاحتفاء بكتُب وكُتاب العرب والعالم. وبعد أن عرفه المقربون منه والقراء له، والمعجبون به أستاذًا جامعيا، وكاتبًا مسرحيا، ومترجمًا وناقدًا، قرر سمير سرحان أن يترك منصة التدريس في الجامعة، وأن يعزف عن الكتابة النقدية بشكل دوري