العدد (576) - اصدار (11-2006)

حروب الصدع المفتعلة تشعلها القِلة لتحترق بها الكثرة سليمان إبراهيم العسكري

في لحظة من لحظات التاريخ يبدو العالم وكأنه فقد عقله، وتنشأ أنواع من الصدامات كان يمكن تحاشيها بقليل من المسئولية التاريخية والإنسانية، لكن هناك قلة من الفعاليات والبشر لا يتورعون عن دفع هذه الصدامات المفتعلة إلى أقصى حدودها المدمرة. وبعد ثلاثة عشر عامًا من نشر هنتنجتون لمقالته التي تحولت إلى كتاب عن صدام الحضارات، يتضح بجلاء أن السيناريو عن صدام بين الإسلام والغرب، يجري تنفيذه بإرادة قلة من الناس، من الجانبين، لتُساق الأغلبية - من الجانبين أيضًا - إلى فتنة لا يُعرَف مداها