العدد (575) - اصدار (10-2006)

شعيرة الصوم من أداء الطقس.. إلى إشراقة الروح صلاح عبدالله

ثمة فارق بين الدين والتدين، فلئن كان الدين هو تلك المنظومة التي تشتمل على العقائد والشعائر والشرائع والقصص، فإن التدين هو تلك القابلية الفردية أو الاجتماعية لهذه المنظومة. لهذا فإن النص الواحد يقرؤه أفراد مختلفون بعقول وضمائر مختلفة، فإذا هو في المحصلة النهائية نص واحد، من حيث انتماؤه إلى منظومته، ولكنه نصوص مختلفة من حيث تطبيقه، واختلاف الحساسيات، وهذا راجع في الحقيقة إلى اختلاف الضمائر, واختلاف الضمائر نتيجة لاختلاف الأفراد

سلامٌ إلى.. الجامع الأموي الكبير أشرف أبواليزيد

نقتربُ من الباب الخشبي الذي يجاور المنبر في قلب الجامع الأموي الكبير في حلب. أستمع إلى كلمات شارحة للمهندس الخبير تميم قاسمو: «كان وضع الباب سيئًا بسبب وجود طبقات من الدهان تمت إزالتها»، أراهُ يشيرُ إلى سطر منحوت بشكل بارز في نسيج الخشب أظهره الترميم الأحدث أعلى ذلك الباب. تبدَّى لنا ذلك السطر، الذي يوثق لاسم «صانع» الباب، المعلم إسماعيل بن محمد، وقد صنعه بالمشاركة مع تلميذه محمد بن عبد الله، وقد أضيفت كلمتان بعد اسم التلميذ هما «رحمَه الله»

أصيلة.. عادات وتقاليد رمضانية سليمان حيدر

عندما يحل شهر شعبان يسود عند المجتمع الأصيلي التفكير والاستعداد في استقبال شهر رمضان، وذلك في أول عمل التنظيف أو ما يسمى «التَخْمَالْ» للبيوت مما علق بها من غبار، ونسيج خيوط العنكبوت إذا كانت، والدوران في الأركان - زاويا الغرف - وتبييض الجدران الداخلية للغرف والخارجية للدور بالجير الأبيض والأزرق ليصير لونها سماويًا والمطابيخ - كيشينات - في الأغلب باللون الأصفر، وصباغة الأبواب

كتاب الحدود (الطبية) لابن هبة الله يوسف زيدان

لا تدخل هذه المخطوطة النفيسة في نطاق (الألفية) بالمعنى الدقيق، فهي لم تكتب منذ ألف عام. لكنها تقف على حدود الألفية وتكاد تدخل في نطاقها، إذ كُتبت - كما سنرى - في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري.. دعونا نتعرف أولاً إلى المؤلّف، ثم نعرِّف بمخطوطته الفريدة. للزمان في حياة وتراث العلماء العرب - المسلمين تصاريف عجيبة. فبعضهم يصفو زمانه حيًا ويشتهر تراثه بعد مماته، مثلما جرى مع ابن طفيل (الفيلسوف) والغزالي (الصوفي الفقيه) وابن حزم (الفقيه الأديب) وغيرهم