العدد (574) - اصدار (9-2006)

فاتح الأندلس موسى بن نُصير.. التاريخ والأسطورة إبراهيم بيضون

يندرج فتح الأندلس في سياسة الفتوحات، التي بلغت مداها في عهد الخليفة الأموي (المرواني) الوليد بن عبدالملك، غير أنه امتاز عن سواه من العمليات الحربية الكبيرة، بسماتٍ، إن لم نقل بخصوصيات، ظلّت عبر القرون تستفزّ «قرائح» المؤرخين، فيلجأون إلى فرضيات تتعمّد أحيانًا الإثارة، من خلال مرويات أَطلقت العنان للخيال، ليبنوا عليها أوهامًا، أو على الأقل، شكوكًا، ما برحت تنال من صدقية الحدث الذي كاد «يقلب» التاريخ

توفيق الباشا (1924 - 2005) الأوركسترا.. تأليفًا وقيادة إلياس سحاب

فقد الوطن العربي في الشهر الأخير من العام المنصرم علمًا من رواده الحضاريين، في أحد أكثر الميادين الفنية حساسية ورقيا، ميدان الموسيقى، هو الموسيقار وقائد الأوركسترا توفيق الباشا الذي رحل عن واحد وثمانين عامًا. بعد سنوات قليلة من ظهور الكيانات العربية بأشكالها الحديثة، بعد زلزال انهيار وتفكك الإمبراطورية العثمانية، أي في العقد الرابع من القرن العشرين (الثلاثينيات)، يبدو أن تراكم وتفاعل المكونات الموسيقية والغنائية الموروثة والمستحدثة في بلدان المشرق العربي

المتنبي.. الشاعر الثائر خالد الشايجي

هذا الشاعر لا يحق لنا أن نعبث بسيرته كيف نشاء غيرةً على هذا التراث الشعري العربي العظيم الفصيح المتدفقِ ثورةً وبلاغةً وحكمةً وشجاعةً ومروءةً عربية أصيلة، يعجز الكثيرون منا عن تذوق الكثير من شعره بسبب ما وصلنا إليه من انحطاط لغوي وأدبي. في هذه الحياة نجد المتميزين في العطاء الإنساني يعانون العداوة وكيد الحاسدين في كل ميادين الحياة، وفي كل الحضارات، وبين كل شعوب الأرض، وهي طبيعة إنسانية لا يخلو منها جيل من أجيال البشرية قاطبة

فرعون حقيقي.. بسبعة جنيهات رياض توفيق

عندما يعاند الزمان البشر، «فليس هناك مفر من الاستسلام لحكم القدر حتى ولو كان الضحية عظيما من أعظم ملوك وفراعنة التاريخ». هذه حكاية ملك ملوك مصر.. فرعون عاندته الأقدار منذ أن خرج إلى الدنيا.. ولكنها أنصفته في نهاية الزمان.. بعد آلاف السنين من رحلة حياته الطويلة على ضفاف نهر النيل. البداية كانت وسط الصمت الذي يطبق على المكان وينشر أجنحته في أرجاء المتحف الأمريكي العريق «نياجرافون» عندما انطلقت أصوات فزعة مذهولة هزّت أركان المتحف العريق

أحمد الدعيج.. الغائب الحاضر! سليمان الفهد

يقول قاموس المثل الشعبي «من خلّف ما مات»، فهل كانوا يقصدون بالخلفة هنا مجرد ولادة الذرية الصالحة المجسّدة على الأرض وفي الحياة الدنيا استمرارًا لحضوره، ودواما لوجوده الفاعل في عمارة الأرض؟! أزعم أن «الخلف» الوارد في سياق المثل الآنف ذكره: يتضمن كل تركة المرحوم وإرثه، في شتى ميادين عطائه وفعله، فضلا عن إرثه في بنك الصداقات والعلاقات الإنسانية الحميمة