العدد (573) - اصدار (8-2006)

محمد الماغوط.. قصيدة طويلة كعواء ذئب محمد علي شمس الدين

توفي الشاعر السوري محمد الماغوط (1924- 2006) ظُهر يوم الاثنين الواقع فيه الثالث من أبريل 2006. «نتيجة تعرضه لهبوط حاد في القلب». مات الشاعر (كما نقلت وكالات الأنباء صورة موته) جالسًا على أريكته في صالون منزله الدمشقي. «وكان في يده اليمنى عقب سيجارة، وفي اليسرى سمّاعة الهاتف، في حين يدور صوت شريط المسجلة في تلاوة لسورة يوسف». ومشهد موت الماغوط، على هذه الصورة، لا يمرّ، لمن يعرفه - سيرة وشعرًا - من دون بعض الدلالات

كتبوا للبسطاء.. (فهد العسكر) شاعر الحلم نورية الرومي

يجسد الشاعر رسالته حين يرصد معاناة الإنسان بشتى همومه ومواقفه، ويفتح لنا نوافذ نطل منها لنرى صور المعاناة ومشاهد الشكوى، ولذا تأتي مستويات التعبير بين تصريح وتلميح . وقد يلجأ الشاعر إلى الرمز فيقلب المعاني ويغلف المضامين. والشاعر الكويتي «فهد العسكر»، ومعه كوكبة من شعراء الخليج والكويت بخاصة، جسدوا رسالة الشعر عندما حملوا لواء دعوة تنويرية، لشدة إحساسهم بالمجتمع وقضاياه ومشاكله

كتبوا للبسطاء.. (يوسف إدريس) نجم البسطاء اللامع محمد فتحي

في مثل هذا الشهر، أغسطس، منذ أربعة عشر عاما، رحل عن عالمنا أحد نوابغ الأدب العربي الحديث، وأحد نوابغ القصة القصيرة العالمية بلا شك، وكان امتيازه الاستثنائي نابعا من استلهام نماذج بسطاء الناس كأبطال لقصصه اللامعة، ولم تكن لغة البسطاء بعيدة عن تقنيات القص التي أعاد اكتشافها وتطويرها لتفتح أبوابا ونوافذ واسعة، على عالم من الأدب العالي وقريب المنال من الناس في آن واحد. إنه طبيب القصة العربية الموهوب

كتبوا للبسطاء.. (رابندرانات طاغور) في عشق الحياة أشرف أبواليزيد

في هذا الشهر نتذكر رحيل ثلاثة أعلام كتبوا للبسطاء: رابندرانات طاغور فيلسوف الهند وشاعرها الحكيم، ويوسف إدريس نابغة القصة العربية ولسان المستضعفين في مصر، وفهد العسكر شاعر الحلم، وداعية التنوير بالكويت. إنها أصوات لا تخبو لأنها تعيش في قلوب صنّاع الحياة. لا يعرف اليأسُ سبيلا إلى قلبِ فيلسوفِ الهندِ وشاعرها الحكيم رابندرانات طاغور، الذي تمر هذا الشهر ذكرى وفاته الخامسة والستون

أَيْقُونَتَا دِمَشقْ جوزف حرب

بينَ قبرينِ أَنا الآنَ، سلامًا أيُّها القبرانِ، إني أيُّ مَيْتٍ فيكُمَا قد زُرْتُهُ، بَعضيّ أزورُ. لم أودّعْ غيرَ أجْزائي، فكلّي لم يَعُدْ في الأرضِ كلّي، وطريقي أصبحتْ معروفةً، إِني إذا سرتُ، فمن قبرٍ إلى قبرٍ أسيرُ. أيُّها العمرُ ابتعدْ عنّي قليلاً، إنني قبلَ مماتي امتلأَتْ منّي القبورُ. وفتحتُ قبرَكَ يا عُجَيْليُّ المتوَّجُ بالمحابرِ، لم أجدْ أحدًا سوى كفنٍ له لونُ الضّبابْ.