العدد (572) - اصدار (7-2006)

عمر بن الفارض سلطان العاشقين (شاعر العدد) سعدية مفرح سعدية مفرح

سلطان العاشقين, وأحد أشهر المتصوفين في ديوان الشعر العربي. عبر طريقه نحو نور الوجود بواسطة عرفانية القصيدة, وبرموزها حاول أن يصل إلى نقطة ظل يرنو ببصره إليها منذ شبابه الأول وحدة للوجود, وكسرا للكثير من القيود. إنه عُمر بن علي بن مرشد بن علي الملقب شرف الدين بن الفارض, الحموي الأصل, المصري المولد والدار والوفاة. ففي مصر ولد ابن الفارض عام 576 - 632هـ, / 1181 - 1235 م, وفي أجوائها العابقة بروحانيات القرن السادس الهجري

من المكتبة الصغيرة... إلى عالم الجامعة جابر عصفور جابر عصفور

لم تنته الصلة بمكتبة (قصر الثقافة) أو جماعته مع دخول مكتبة الجامعة في دائرة الاهتمام, وسرعان ما أصبح لها الأولوية, وأصبح مكاني المفضل ما بين المحاضرات, وفي أوقات الفراغ هو (القاعة الشرقية). وهي إحدى القاعات الأساسية في مكتبة جامعة القاهرة. وتقع في الجانب الشرقي منها. وتحيط بجدرانها أرفف تمتلئ بالمراجع والمصادر الأساسية في التراث الأدبي بوجه خاص والثقافي بوجه عام, جنبًا إلى جنب الموسوعات ودوائر المعارف

في مَشْيها نُعومة الهديلِ عزت الطيري عزت الطيري

في جِيدِها عِقد من النُجومِ مَوْكبٌ لرقصةِ الشُّهُبْ في ثغرها سَفَرْجَلٌ وموسمٌ مؤجَّلٌ

النظر.. في مرآة قلب..!! عبدالستار سليم عبدالستار سليم

و.. غافَلَني.. وارتحلْ وكان استهام بحدّ نصول الرموش, و.. سُودِ المُقَلْ و.. بيْنا المنشدون يفترشون

بسمة من الله (قصة مترجمة) كريستيان باروش نهى أبو سديرة

من حوله بدا لي النعش كبيرًا جدًا بالنسبة إلى جسده. انتبهت إلى ما لم نكن نراه في تلك السنوات الأخيرة, قامته المحنية, عظامه الهشة. كان قد أصبحت عظامه سهلة التكسير مثل الزجاج, كان مفتتًا, دون أن ينذرنا ذلك بشيء, وعادة ما يكون الأمر كذلك. واليوم, كان قد مات, حقًا مات. لم يعد بإمكاننا تفادي تصديق ما نرى, كان قد مات حتى أن جسده لا يملأ نعشه الأخير الذي كان قد أوصى بإعداده تحسبًا لهذا الحدث. يرجع ذلك إلى... آه

أصوات غريبة قصي الشيخ عسكر قصي الشيخ عسكر

إذن هي الأصوات ذاتها عادت من جديد. الحدّة والقسوة كذلك. ربّما خدعت نفسي, فظننت أني نسيت, بل كنت أتجاهل, فقد مرّت سنوات طويلة على ظهور تلك الأصوات لولا أنّها داهمتني, هكذا, فجأة من دون مقدمات. زئير يمنعني من النوم ثمّ يختلف الصوت: نمر... ضبع... عواء... نباح.. ألفت جميع الأصوات مثلما يميز الصائغ المعادن, وكانت حدتها وبريق عيونها يتعاقبان عند أذنيّ. قبل أيّام كنت طليقًا, وقبل دقائق سكنت هذا الفندق المتواضع الجميل