العدد (572) - اصدار (7-2006)
يعرف شهر يوليو عالميًا بشهر الثورات, ويبدو أن أنفاس الصيف الساخنة تتحول إلى شواظ من الاحتقان تدفع بالنفوس التي سكنت طويلاً إلى التمرد والاحتجاج. وتنشر (العربي) في هذا العدد ملفًا خاصًا حول ثلاثة من الثوار العرب, ولكنهم من نوع خاص, فقد كانوا شيوخًا وأئمة ومتفقهين في الدين, ولكن الظلم الأجنبي الواقع على بلادهم جعلهم يخرجون من أروقة المساجد إلى ساحات النضال
منع الكتب في عصر الاتصالات ... نكتة تضحك لها الثكلى
يفصح شعر سعدي يوسف, عبر دواوينه المتتابعة, عن درجة أبعد عمقًا وتجاوزًا, من شعر موجة الرواد الأول الذين سبقوه إلى موضع الصدارة في ديوان الشعر العراقي الجديد: نازك والسياب والبياتي والحيدري. قصيدة سعدي تتوهج بمزيد من الإحكام والنقاء, والانشغال الدائم بفنّيتها وجعلها ذات حضور دائم, ونفاذ أعمق إلى الوجدان
كلمات شعرية جادت بها قريحة الشاعر العراقي جواد جميل محملة بهموم وأنات الشارع العراقي, مثقلة بعناء السفر من أجل المشاركة في العرس الثقافي للشعر العربي الذي حط رحاله في العاصمة الكويتية متوجًا بمكتبة عبدالعزيز سعود البابطين المركزية للشعر العربي, الأمر اللافت أن كلمات جواد أكملت صورة الأمسية العربية بمشاركته في الكويت فقد أذابت الجليد الشعري الذي تجمد منذ سنين وأحيت التواصل بين الشعراء العرب على الرغم مما كنته طيات الأحداث القديمة
أنا قارئة قديمة لمجلة (العربي) الرائعة والتي ازدادت روعة بذلك الملحق العلمي ذي المستوى الرفيع, ولدي عدة اقتراحات أرجو أن تنال الاهتمام: - أن يختص الملحق العلمي بدراسة وتوضيح أي ظاهرة طبيعية في العالم كالإعصار وذوبان الثلوج والفيضانات العارمة وغيرها
في حفل توقيع الترجمة الإنجليزية لكتابي عن تشيرنوبل, بالجامعة الأمريكية, سألتني صحفية شابة: (وما رأيك في الطاقة النووية السلمية?), ترددت في الإجابة نفورًا من شبهة اصطفافي مع من لا أحب الاصطفاف معهم, لكن صوتًا طفوليًا شرخ أفق ذاكرتي صائحًا: (أميركانسكي), فطفت على وجهي ابتسامة بينما كنت أجيب: (طاقة الانشطار النووي شريرة), واستطردت أواصل الإجابة شاردًا, كان قطار الليل منطلقًا من كييف إلى موسكو