العدد (571) - اصدار (6-2006)

الذاكرة والوجع اليومي في السينما اللبنانية نديم جرجورة نديم جرجورة

هل يشهد لبنان, حالياً, نهضة سينمائية حقيقية, أم أن ما يُنتج من أفلام جديدة ليس إلاّ (فورة إبداعية) سرعان ما تنتهي, مع أنها تؤكّد مجدّداً أن (المبادرة الفردية) في عملية الإنتاج المحلي لا تزال هي السائدة, في المقاييس كلّها? هل تؤسّس الأفلام اللبنانية حديثة الإنتاج, أو على الأقلّ تساهم في تأسيس (سينما عربية جديدة), كما علّق بعض النقّاد العرب, أم أن العناوين التي بدأ عرضها أخيرًا في مهرجانات عربية ودولية, وفي صالات تجارية لبنانية, لن تتعدّى محلّيتها في المشهد الفني والثقافي اللبناني?

فيرمير وستيوارت (حائكة الدانتيل) و(السيدة ياتس) عبود عطية عبود عطية

في البحث عن العلاقة بين موضوع اللوحة ومعالجتها, يعتقد البعض أن تكرار الموضوع الواحد في لوحتين يدفع بالحديث عن الثانية إلى الاقتصار على الجوانب الجمالية والشكلية, لأن موضوعها ليس مبتكراً. اللوحتان اللتان نقف أمامهما هنا تؤكدان العكس. وأكثر من ذلك, فهما تظهران بوضوح الحدود التي يجب أن يتوقف عندها الحديث عن الموضوع, وبدء الحديث عن المعالجة الجمالية والفنية الخاصة بكل فنان على حدة