العدد (571) - اصدار (6-2006)

محمد الماغوط وسناء زعير الحوار الأخير المحرر

يبدو فوضويا ولا مباليا وهو يتحدث عن نفسه وعن إنجازه الشعري والمسرحي, ولابد أنه تلقى الموت بالدرجة نفسها من اللامبالاة, كان محمد الماغوط شاعرا فطريا عظيم المقام, رحل عن دنيانا بعد 72 عاما ملأها صخبًا, هشم أوزان القصيدة العربية وأبدلها نثرا, واقتحم عالم المسرح فملأه بالضحكات المرة, ولم تفلت منه شاشات السينما ولا التلفزيون, وقد فعل ذلك كله من خلال مرجعيته الذاتية فقط فهو يقول: أنا لست مدينا لأحد, صنعت نفسي بنفسي