العدد (570) - اصدار (5-2006)

كاسترو كما يراه ماركيز كامل يوسف حسين كامل يوسف حسين

كتب ماركيز الكثير عن الشخصيات التي قابلها, من رؤساء وملوك وكتاب وفنانين. كان قلمه الرهيف يرصد أدق ملامحهم وينفذ ببساطة إلى داخل ذواتهم الخفية وهذا مافعله مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو. قال فيدل كاسترو في معرض الحديث عن زائر أجنبي كان قد اصطحبه في جولة في أرجاء كوبا استغرقت أسبوعاً: (ما أعظم قدرة هذا الرجل على الحديث. إنه يفوقني في ذلك)! يكفي للمرء أن يكون على معرفة بسيطة فحسب بفيدل كاسترو لكي يدرك أن هذا القول يتضمن مبالغة

الأندلس تغني على أنغام زرياب عادل زيتون د. عادل زيتون

كان انتقال زرياب, من بغداد (العباسية) إلى قرطبة (الأموية), نقطة تحول بالغة الأهمية في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس, لأن ابتكاراته وتجديداته لم تقتصر على الغناء والموسيقى, ولكنها امتدت لتشمل حياة المجتمع الأندلسي. زرياب هو أبو الحسن علي بن نافع, واشتهر بلقب (زرياب). وهو اسم (الطير الأسود) ذي الصوت الرخيم. ويقال إنه لقب بذلك (من أجل سواد لونه وفصاحة لسانه وحلاوة شمائله)

أسوان رمز سنوات النضال أمين هويدي أمين هويدي

رجعت توا من أسوان الجميلة الهادئة المشمسة, التي تلقي بنفسها في شموخ على شاطئ النيل, وسكانها الطيبون يسعون في الأرض وهم يرون أن كل شيء حولهم قد تغير إلا أخلاقهم السمحة الكريمة الأصيلة, التي ورثوها ليحتفظوا بها ويغرسوها في أجيالهم جيلاً بعد جيل. رأيت أسوان عام 1940, أي منذ 65 عامًا حينما ذهبت إليها وأنا في أول حياتي العسكرية كضابط في إحدى وحدات القوات المسلحة للدفاع عن خزان أسوان أثناء الحرب العالمية الثانية

سِرُّ الخليقةِ وصنعةُ الطبيعةِ يوسف زيدان يوسف زيدان

في مكتبات العالم, سبعون مخطوطة من هذا الكتاب العربي العجيب, الذي لا نبالغ إذا وصفناه بأنَّه أكثر كتب التراث العربي طرافة وعجائبية! عنوان الكتاب: سرُّ الخليقة عنوان آخر, ورد في بعض مخطوطاته: كتاب العلل.. وفي خريف سنة 2003 كنت في زيارة علمية للسويد, فقضيت أياما عدة بمدينة (أوبسالا) حيث أقدم جامعة في الدول الإسكندنافية وشمال أوربا, إذ تأسست (جامعة أوبسالا) سنة 1477 ميلادية, وتطورت مع الأيام وازدادت مكتبتها ثراء

ألفريد فرج.. ثلاثة وجوه مسرحية يوسف الشاروني يوسف الشاروني

لألفريد فرج ثلاثة وجوه مسرحية: وجه تنظيري بدا واضحًا في كتابه المكثف (دليل المتفرج الذكي إلى المسرح), ووجه تأريخي أسفر عنه في آخر كتبه وهو (شارع عماد الدين: وحكايات الفن والنجوم) وقبيل مغادرته دنيانا في أوائل ديسمبر 2005, أما الوجه الثالث فهو وجهه الإبداعي الذي أنتج أكثر من ثلاثين مسرحية, وروايتين ومجموعة قصصية وعددًا من الترجمات. عرضت مسرحياته (صوت مصر) (1956), ثم سقوط فرعون (1957 - إخراج حمدي غيث) لمدة 11 يومًا فقط لمعارضتها سلبيات الحكم الناصري وقتئذ