دور الصحافة والمجلات الثقافية في
التعريف بالتراث المادي والملموس

د. خالد عزب

         منذ أن ظهرت مجلة "روضة المدارس" في القرن التاسع عشر وكان هناك حرص على تناول الموضوعات التراثية والحضارية بصورة عامة، لكن شاب هذا التناول في بعض الأحيان قصوراً إما في تقديم المادة أو عرضها بصورة تجذب القارئ إليها، غير أنه مع ظهور مجلة "الهلال" وما تبعها من مجلات تعتمد على الصورة أضاف بعداً آخر شيقاً تناول مثل هذه الموضوعات، فأصبحت في بعض الأحيان تفتفي نموذج القاص في تقديم المادة التراثية وهو المنهج الذي تتبعه المجلات الثقافية بصورة عامة ويعتمد على مهارة الكاتب في تناوله للموضوع، ويمثل هذا الأسلوب عرف في الصحافة الأوروبية منذ القرن السابع عشر حين قدَم الرحالة الغربيين الشرق عن طريق اللوحات الملونة ثم الصورة الفوتوغرافية فيما بعد في القرن التاسع عشر. غير أن النقلة النوعية التي يجب أن نلتفت إليها هي عندما يكون الكاتب إما متخصصاً في شئون الآثار والتراث أو أديباً أو روائياً أو مزيج بين الاثنين فيخرج لنا إبداعاً منقطع النظير.

         وهناك عديد من الموضوعات في مجال التراث يمكن تناولها منها:

     -    المدن وتاريخها وتطورها.
     -    المخطوطات.
     -    المتاحف.
     -    الشوارع.
     -    تاريخ العمارات والبنايات.
     -    الطرز المعمارية.
     -    العناصر الزخرفية.
     -    تاريخ العلوم.
     -    التاريخ وأحداثه.