ملتقيات العربي

ندوة (العربي) تناقش قضايا الإبداع العربي المعاصر

نصف قرن من المعرفة والاستنارة (افتتاح الندوة)



ندوة مجلة العربي ولغتها العربية نصف قرن
من المعرفة والاستنارة بالاشتراك مع اليونسكو
من 14 إلى 16 يناير 2008

  تشهد الكويت في منتصف شهر يناير عام 2008 (14 – 16 يناير 2008) انطلاق فعاليات ندوة "مجلة العربي ولغتها العربية نصف قرن من المعرفة والاستنارة" التي تقيمها مجلة "العربي" وهي تحتفل باليوبيل الذهبي لها لقد قاومت مجلة العربي عوامل "التعرية الثقافية" وواصلت مسيرتها في نشر الحلم القومي بعد أن تخلى عنه الكثيرون، ودأبت على اكتشاف العالم في ظل منافسة قوية من الفضائيات والأقمار الصناعية، وحافظت على مادتها الأساسية من فكر وثقافة جادة وسط عصر يلهث خلف بريق الصورة، كما انها حافظت على لغتها العربية، باعتقاد واع انها القاسم المشترك والرابط الاوثق بين مختلف بلدان العالم العربي .ان العربي وهي تحتفل باليوبيل الذهبي، تدرك ان جهدا مضاعفا يجب ان يبذل لتقييم حصاد هذه السنوات، فقط من اجل نقد الماضي، ولكن لاستشراف المستقبل ولا تقع مسئولية ذلك على عاتق القائمين على المجلة فحسب، بل الذين تابعوها قراء وشاركوا فيها كتابا ومبدعين.

أهداف الندوة

  1. رصد مسيرة المجلة، ومعرفة أهم مصادر قوتها، ونقاط ضعفها كمطبوعة ثقافية.

  2. إلقاء الضوء على الواقع الراهن لقضايا اللغة العربية بوصفها أداة التواصل الأساسية للمجلة، وأهم مقوم للهوية العربية.
  3. كيف يمكن أن تواصل المطبوعة الثقافية دورها وسط عالم متغير، وتصبح أكثر التصاقًا وتعبيرًا عن قرائها (العربي أنموذجًا)؟

     

محاور الندوة

   المحور الأول: تقييم مسيرة العربي في نصف قرن:

  1. كيف ساهمت العربي في إحياء الثقافة العربية وبلورة أهدافها؟

  2. الدور الذي قامت به رحلات المجلة في اكتشاف العالم العربي ودعم العلاقات بين أطرافه؟ وهل قامت بدورها في نقل صورة العالم الخارجي للقارئ العربي؟

     

   المحور الثاني: قضايا اللغة والأدب على صفحات مجلة العربي:

  1. اللغة العربية والتحديات التي تواجهها، وما هو مستقبل هذه اللغة في عالم متغير؟

  2. قضايا اللغة العربية على صفحات مجلة العربي، وكيف ساهمت المجلة في تطوير الأساليب الأدبية وحرصها على تجويد مفاهيم اللغة العربية؟
  3. الكتابات العلمية في (االعربي) وتطويع اللغة من أجل التعبير عن العلوم المعاصرة.
  4. مكانة اللغة العربية في مواجهة انتشار اللهجات العامية عبر وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة. المحور الثالث: نظرة مستقبلية على دور العربي: (حلقة نقاشية)

     

   مائدة مستديرة يشارك فيها الجميع بالحوار والرأي حول الأسئلة التالية:

  1. ماذا يحتاج القارئ بشكل عام والقارئ الشاب بشكل خاص من مجلة العربي؟

  2. ما هي ملامح التطوير التي يجب أن تدخلها العربي على شكلها المعتاد؟ ماذا تضيف؟ وماذا تحذف؟
    - كيف يمكن تطوير المجلة على مستوى المضمون؟
    - كيف يمكن تطويرها على مستوى الشكل؟
  3. مطبوعات العربي، كيف يمكن تطويرها، هل يمكن إضافة مطبوعات جديدة؟ أم أن الموجود منها كافٍ؟



(العربي) تحتفل بعيدها الخمسين
ندوات وإصدارات جديدة ومشاركات عربية ودولية


         تبدأ مجلة العربي احتفالاتها باليبويل الذهبي لصدورها في شهر ديسمبر المقبل 2007 حيث تستكمل نصف قرن من الزمن على الصدور الاول لها في ديسمبر 1958، وصرح الدكتور سليمان العسكري - رئيس تحرير( العربي) والمشرف العام على الاحتفالية، أن البداية سوف تكون مع صدور عدد ديسمبر 2007 من المجلة، وسيكون هذا العدد مرجعيًا من حيث مادته وإخراجه وغلافه، حيث يلقي الضوء على أحوال العالم العربي السياسية والثقافية في نصف قرن من الزمن، كما أنه حافل بالموضوعات والملفات المهمة حول أهم الإبداعات في العالم العربي، وستقيم المجلة ندوة ثقافية شاملة تبدأ فعالياتها في الرابع عشر من شهر يناير 2008، تدور حول تقييم مسيرة مجلة العربي على مدى خمسين عامًا وتطلعاتها للمستقبل، خاصة وهي تطمح لاختراق آفاق جديدة، وتتوجه لجيل من القراء الجدد من الشباب، كما تناقش الندوة الدور الذي قامت به مجلة العربي في نشر ودعم اللغة العربية وآدابها في العالم العربي وخارجه، وسوف يدعى للندوة نخبة متميزة من المفكرين والكتّاب والإعلاميين العرب، ومجموعة من المستشرقين المهتمين باللغة العربية وتدريسها في جامعات إسلامية وأجنبية خارج العالم العربي.

         وأضاف الدكتور العسكري في تصريحه (أنه بمناسبة الاحتفالية أيضًا سوف تقوم (العربي) بإصدار عدد من المطبوعات المميزة، وسيكون أولها الكتاب الموسوعي "الكويت بعيون العربي"، وهو توثيق تاريخي للتطور الثقافي والتعليمي والاجتماعي الذي شهدته دولة الكويت على مدى نصف قرن من الزمن، وقامت (العربي) برصده من خلال أقلام محرريها وعدسات مصوّريها، وسوف يقدم هذا الكتاب شهادة موثقة لكل مراحل العمران وتطور المؤسسات السياسية والاقتصادية مدعمة بالكلمة والصورة، كما ستصدر (العربي) كتابًا أدبيًا مهمًا عن تطور القصة الكويتية المعاصرة يشمل تطور هذا الفن من تجارب روّاده الأولين، والتي ظهرت في مجلة البعثة مرورًا بجيل الأدباء المعاصرين، حتى تجارب الشباب من كتاب القصة الكويتية، وسوف يدعم الكتاب بدراسة وافية وببلوجرافيا من إعداد الدكتور مرسل العجمي - أستاذ الأدب العربي بجامعة الكويت.

         وأكد الدكتور العسكري إن إصدار هذه الكتب لن يقتصر على دولة الكويت فقط، فقد بادر العديد من الأفراد والمؤسسات العربية والدولية بمشاركة (العربي) في هذه المناسبة الثقافية المهمة، فقد قام الباحث والناقد الأدبي، وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد كتّاب المغرب الدكتور عبدالرحيم علام، بتأليف كتاب بعنوان "مجلة العربي بعيون مغربية" في الذكرى الخمسينية لتأسيس (العربي)، وذلك مساهمة من المثقفين والكتّاب المغاربة في هذا الجزء من الوطن العربي لتأريخ سيرة المجلة وإبراز الدور اللافت الذي لعبته على امتداد خمسين سنة من العطاء والصدور والتوعية والتنوير، ويتضمن خمسين شهادة عن المجلة بأقلام خمسين مغربيًا من خيرة الكتّاب والباحثين والمبدعين والفنانين المغاربة، لاسترجاع ذكرياتهم مع (العربي)، وقد حصر العدد بخمسـين كاتبـًا موازاة مع الذكرى الخمسينية من عمر (العربي).

         كما تقوم مكتبة الإسكندرية في مصر بتوجيه من مديرها العام الأستاذ الدكتور إسماعيل سراج الدين، بإعداد كتاب توثيقي عن المجلة تقديرًا واعترافًا بالدور الرائد لـ(العربي)، وبما قدمته للثقافة والفكر العربي خلال الخمسين عامًا الماضية. وستقيم المكتبة ندوة عن (العربي) تدعو لها نخبة من الكتّاب والأدباء المصريين والعرب.

         وتشارك منظمة اليونسكو الدولية بهذه المناسبة بإقامة ندوة عن تاريخ مجلة العربي ودورها، وستقيم (العربي) على هامش الندوة التي ستعقد في مبنى اليونسكو بباريس معرضًا مصوّرًا عن شعوب وأعراق وأماكن لم يسلّط عليها الضوء كثيرًا، وكانت (العربي) من المجلات النادرة التي اهتمت بهذه الشعوب وأماكنها، وذلك تعريفًا بدورها في التواصل بين الشعوب والحضارات البشرية.

         وقال الدكتور العسكري إنه سوف يكون للفن نصيب في احتفاليات (العربي) حيث يقام المعرض التشكيلي الخليجي يشارك فيه سبعة من الفنانين البارزين في الحركة التشكيلية في دول مجلس التعاون بالإضافة إلى عدد من فناني الكويت، وسيقام هذا المعرض بالتعاون مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية. كما ستقام خلال أسابيع الاحتفالية أنشطة عدة تقيمها مجموعة من الجمعيات والمراكز البحثية والأدبية الكويتية بهذه المناسبة: كجمعية الصحفيين الكويتية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ورابطة الأدباء، ونادي الكويت للسينما، وتلفزيون الكويت، وعدد من المؤسسات الكويتية.

         وستطلق (العربي) مع بداية العام الواحد والخمسين من عمرها مشروعات جديدة عدة، يتصدرها تحويل كتاب العربي الدوري، إلى كتاب شهري للإبداع، وإصدار كتاب شهري للطفل، وإصدار مجموعة من الكتب المصوّرة عن الأماكن والبلدان التي زارتها (العربي).

         وفي ختام تصريحه تمنى رئيس التحرير سليمان العسكري أن يكون العيد الذهبي لـ(العربي) فرصة لنقلة جديدة لـ(العربي) ودورها، بأن تضيف في المرحلة المقبلة لرسالتها الثقافية تحولها إلى مركز وصل فكري وثقافي بين العالم العربي وثقافات الشعوب الأخرى في الشرق والغرب، وتقوم بدور ها كجسر للتواصل والتفاهم والتبادل الثقافي، كما كانت جسرًا في التقريب بين الشعوب العربية ولغة للتفاهم فيما بينهم.


 



 

العام القادم في باريس
اليونسكو تحتفل باليوبيل الذهبي لمجلة العربي


         اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اقتراح دولة الكويت بإدراج احتفالية مجلة العربي بيوبيلها الذهبي في العام القادم (2008) ضمن الفعاليات الثقافية للمنظمة الدولية.

         وكان رئيس تحرير مجلة العربي الدكتور سليمان إبراهيم العسكري قد أرسل للدكتور عبد الرزاق مشاري النفيسي، مندوب الكويت الدائم لدى اليونسكو، ورئيس اللجنة الإستشارية لخطة تنمية الثقافة العربية، باقتراح مشاركة اليونسكو في احتفالية مجلة العربي باليوبيل الذهبي، نظرًا للدور الذي تمثله، ولا تزال في وجدان الثقافة العربية والحضارة الإنسانية.

         وقد تقدم للحصول على دعم اليونسكو في فعاليات ثقافية وعلمية نحو مائة دولة، بأكثر من مائة اقتراح، لم يقبل سوى نصفها، في الإجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي.

         وجاء في حيثيات الفوز بدعم اليونسكو بأن "الوفد الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو قد طلب إشراك المنظمة في عام 2008، في الإحتفال بذكرى مرور خمسين عامًا على صدور العدد الأول من مجلة العربي (1958)، ويرى المدير العام أن هذا الطلب يفي بالإجراءات والمعايير التي اعتمدها المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته التاسعة والخمسين بعد المائة، ويقترح أن تشارك اليونسكو في الإحتفال بذكرى هذه المجلة التي يرد وصفها فيما يلي: بادرت حكومة الكويت بإصدار مجلة العربي بهدف توفير مجلة عربية عالية الجودة تتجاوز الخلافات السياسية والفكرية وتتيح منتدى للحوار وتبادل الأفكار والإنتشار على الصعيد العربي وقد ضمت المجلة شخصيات من كبار المفكرين والمثقفين في العالم العربي شاركوا فيها بانتظام بالمقالات والصور. ولم تلبث أن أصبحت هذه المجلة تدخل كل بيت يقرؤها فيه الجميع من كل الأعمار في كافة أنحاء العالم العربي، يجدون فيها مادة عالية الجودة من التحقيقات الإجتماعية والإقتصادية والعلمية إلى جانب الشعر والقصص القصيرة والنقد الفني والمقالات المصورة عن المنطقة العربية، ولا تزال مجلة العربي تتمتع بشعبية كبيرة، ويبلغ توزيعها حالية 250 ألف نسخة شهريا"، كما عرفها قطاع العلاقات الخارجية والتعاون بالمنظمة الدولية.

         وتضمنت موافقة اليونسكو على اقتراحات دول أعضائه، المشاركة في احتفاليات مملكة البحرين بالذكرى المئوية لميلاد شاعرها الكبير إبراهيم العريض، والإحتفال بالذكرى المائتين لمبتكر الكتابة للمكفوفين الفرنسي لويس برايل، والذكرى المائتين لعالم الإجتماع إميل دوركهايم، والذكرى المائتين للشاعر الألماني فريدريك شيللر، والذكرى المئوية الرابعة لإكتشاف غاليليو التلسكوب، ومرور 100 سنة على مولد الكاتب الروماني يوجين يونسكو، والذكرى المائتين لميلاد عالم التاريخ الطبيعي البريطاني تشارلز داروين، ومرور 2200 سنة على إنشاء مدينة طشقند، والإحتفال بعدد من الشخصيات والأحداث التي غيرت مجرى التاريخ الثقافي لبلدانها وشعوب الإنسانية.


 



 

الإصدارات المطبوعة لمجلة العربي بمناسبة
إحتفالية المجلة باليوبيل الذهبي


         ضمن أنشطة وفعاليات مجلة العربي باليوبيل الذهبي على تأسيسها، تصدر المجلة برعاية وتنظيم وزارة الإعلام عدد من الإصدارات المطبوعة ترصد دور مجلة العربي على مدى 50 عام في الحركة الثقافية الكويتية والعربية. ويذكر أنه يساهم في صدور هذه المطبوعات عدد من الجهات المحلية والعربية والعالمية.

العربي.... بعيون مغربية

         يساهم اتحاد كتاب المغرب العربي في إحتفالية مجلة العربي باليوبيل الذهبي من خلال كتاب وفاء يتضمن شهادات كتاب دول المغرب العربي حول مسيرة مجلة العربي والتي انطلقت في ديسمبر من العام 1958 بعطاء لاينضب جمعت فيه إبداع المثقفين الكتاب العرب من المحيط الأطلسي حتى الخليج العربي، مما جعلها في مصاف المطبوعات الثقافية الرائدة في عالمنا اليوم، ومن أكثرها تداول بين كافة الطبقات الفكرية.

         عبدالرحيم العلام، وهو باحث وناقد من المغرب العربي، قدم كتاب الوفاء بعنوان " مجلة العربي بعيون مغربية "، والذي يعد ثمرة فكرة تبلورت بالتنسيق مع رئيس تحرير مجلة "العربي" الدكتور سليمان إبراهيم العسكري، مساهمة من المغرب العربي الذي كان حاضرا في هذه المجلة منذ عددها السادس، الصادر في مايو 1959، بمقالة للمؤرخ المغربي عبد الهادي التازي، الذي كان آنذاك مراسلا لها من المغرب، وهي عن "جامعة القرويين بفاس"، تلاها استطلاع أنجزته السيدة ثريا بوطالب، حرمه، عن "المرأة في المغرب"، نشر في العدد الحادي عشر، أكتوبر 1959، بعنوان "فتاة مغربية تتحدث: المرأة المغربية حائرة بين حياء العرب وبهارج الغرب".

         أن هذا الكتاب هو برهان ملموس يأكد انطلاقة مجلة العربي القومية منذ تأسيسها لتكون جامعة عربية تقرب المسافات وتمحي الفروقات بلغة الضاد. يستعرض الكتاب شهادة 60 أسما لمثقفين وكتاب مغاربة تتوزع اهتماماتهم الأكاديمية والعلمية والثقافية والفكرية والأدبية بين: الفكر والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس والإعلام والشعر والرواية والمسرح واللغة والمعجم والتأليف للإذاعة والتلفزيون والقصة والبحث العلمي والطب والنقد الأدبي والثقافة الشعبية والترجمة والصحافة والتمثيل وكتابة المقالة المفتوحة، وغيرها من الاهتمامات الثقافية والفنية الأخرى، كما تتنوع مسؤولياتهم الوظيفية في الدولة وانتماؤهم الجغرافي المحلي، ولكنهم انسجموا في كتابة شهادة محبة وتقدير للدور الذي قدمته مجلة العربي في ربط مثقفين الأمة بكل من ينطق باللغة العربية متفائلين بمستقبل زاهر وعمر مديد يعزز الحركة الثقافية في الوطن العربي

         ومن أبرز الأسماء التي شهدت على انطلاقة مجلة العربي:

         د. عبدالغني ابو العزم، د. عبدالهادي التازي، د. محمد بو خزار، د. أحمد بوحسن، د. رشيد بن حدو، د. العربي بن جلون، د. ادريس الخوري، د. ربيعة ريحان، د. محمد الصباغ، د. فاطمة طحطح.... وآخرون

العربي.... في أطراف العالم

         يصدر ضمن فعاليات إحتفالية مجلة العربي باليوبيل الذهبي وبالتعاون مع منظمة اليونسكو كتالوج يضم أكثر من 100 صورة فوتوغرافية بعدسة مصوريها تجسد مشاهد ولقطات لنحو 25 دولة على امتداد قارات العالم من أكثر مناطق العالم نأيا. كانت مجلة العربي قد أرسلت وفودها الصحفية إلى تلك الدول على مدى 50 عاما لتقدم لقرائها كشوفا لمناطق لم تكن أي من الصحف العربي قد وصلت إليها من قبل مثل المكلا، شبام بحضرموت، جيزان بالمملكة العربية السعودية، رزازات بالمغرب، قادش ومطماطة بتونس، ونامبيا في جنوب القارة الأفريقية وغيرها. كما وصلت بعثات العربي الصحفية إلى قبائل الطوارق بالجزائر وسد مأرب باليمن ودير سانت كاترين، والتقت بغجر الهند وورثة جزيرة سجون العبيد في غوري.

         وفي تلك الصور تكشف العربي لقرائها الكثير من العادات والتقاليد المختلفة لشعوب تعيش في أماكن بعيدة ونائية، بالإضافة إلى أساليب حياتها اليومية بماتحتويه من طقوس وشعائر متوارثة تنفرد بها كل ثقافة من تلك الثقافات، مما يؤكد الدور المهم الذي لهبته العربي في إشاعة ثقافة الإختلاف والإنفتاح على ثقافات العالم.
يذكر أن منظمة اليونسكو سوف تقيم معرضا موسعا يضم كل هذه الصور التى يتضمنها الكتالوج، يتزامن مع ندوة موسعة عن معرض الصور ومجلة العربي.

الكويت... في عيون العربي

         هو كتاب وثائقي، أعده فريق التحرير في مجلة العربي وأشرف عليه رئيس التحرير الدكتور سليمان العسكري، حيث يعتبر بمثابة شاهد على القفزة النوعية التي مرت بها دولة الكويت بجميع نواحي الحياة السياسية، الاقتصادية، الإجتماعية، التعليمية، الصحية، الفنية، الفكرية والعمرانية. وذلك من خلال عملية جمع قام بها فريق من مجلة العربي لكافة الإستطلاعات المحلية التي أوردت في أعداد مجلة العربي منذ تأسيسها في العام 1958 حتى يومنا هذا.

         يمكن القول، أن كتاب " الكويت... في عيون العربي " هو رصد لعملية التنمية الشاملة التي حظيت بها كافة القطاعات الحياتية في دولة الكويت، مدعمه بشهادات رواد الحركة الثقافية الذين أشرفوا على فكرة تنفيذها وإخراجها من حيز التنظير إلى التفعيل.

         بالإضافة إلى ذلك يضم الكتاب وثائق نادرة وقيمة للحكومة الكويتية التي دعمت فكرة تأسيس مجلة عربية بإسم " العربي " تنطلق من دولة الكويت إلى كافة دول العالم العربي.

كتاب العربي "نحو أفق أرحب"

         كعادتها، تحرص مجلة العربي أن تثري الساحة الأدبية في الوطن العربي بإصداراتها المتميزة على مدار العام والتي من ضمنها كتاب العربي، وهو سلسلة فصلية تقدم مجموعة من المقالات أو الموضوعات لكاتب واحد، أو موضوعا واحد تتناوله عدة أقلام.

         "نحو أفق أرحب" عنوان كتاب العربي الذي يوافق صدوره إحتفالية مجلة العربي بمرور خمسين عاما على تأسيسها، أن هذا الكتاب بمثابة وسام شكر وعرفان للبلد الذي احتضن مجلة العربي وجعلها في مقدمة مشروعه الثقافي للإنطلاق خارج الحدود.

         هذا الكتاب يكشف عن رافد مهم من روافد الإبداع الكويتي وهو فن القصة القصيرة، ومن خلالها يتتبع المشرف على إعداد هذا الكتاب وهو الدكتور" مرسل العجمي " الجذور الأولى لهذا الفن لدى رواد الكتابة الأدبية في الكويت وحتى إبداعات الأجيال الجديدة بنقد وتحليل للنص الأدبي.

         يمكن القول أأن كتاب العربي لهذا الفصل هو صورة بانورامية شاملة تكشف عن العديد من الأسماء الأدبية التي رسخت وجودها تحت مظلة الإبداع العربي إلا أنها أعطت لهذا الفن مذاقا كويتيا خاصا التحم بنهر الثقافة العربية الأشمل.

         مجلة العربي في يوبيلها الذهبي تهدي هذا الكتاب هدية للمبدعين الكويتيين وللإبداع العربي.

كتاب مكتبة الإسكندرية

         لقد كان لبلوغ مجلة العربي عامها الخمسين وقع تجاوز صداه المحيط الجغرافي المحلي، تمثل بمساهمات عدد من الهيئات الثقافية الحكومية والأهلية العربية والعالمية للمشاركة في هذه الإحتفالية، كل على طريقته.

         مكتبة الإسكندرية، هي أحد أهم المكتبات الموجودة في العالم فهي صرح ثقافي للدراسة والحوار والتسامح يزخر بأكثر من 8 ملايين كتاب بالإضافة إلى المراكز البحثية وقاعات العرض الفتية. تهدي مكتبة الإسكندرية مجلة العربي بإحتفاليتها في هذا العام كتاب تذكاري يرصد مسيرة العربي منذ صدور عددها الأول في ديسمبر 1958 وما توالى عليها من رؤساء تحرير من خيرة الأكاديميين والأدباء العرب من أمثال د. أحمد زكي ود. أحمد بهاء الدين. ويستعرض الكتاب أهم الأحداث والوقائع التاريخية المهمة التي حلت على عالمنا العربي وكانت مجلة العربي خير راصد لها بالتحليل والعرض. بالإضافة إلى التطور المتنامي الذي شهدته صفحات المجلة على الصعيد الأدبي والإخراج الفني.

         كتاب مكتبة الإسكندرية يخط تاريخ نجاح مجلة انطلقت من الكويت ووصلت إلى كل بقاع المعمورة.


 



 

نبذة حول
استطلاع المرأة الكويتية في مجال الإقتصاد


         استطاعت مجلة العربي في عددها الذهبي الصادر بمناسبة مرور 50 عام على تأسيسها، أن تسلط الضوء على التطور اللافت الذي شهدته المرأة الكويتية على الصعيد الإقتصادي. فقد اقتحمت مع البدء الألفية الثانية الحياة السياسية بقوة وثبات، مثلما نجحت بجدارة في إكتساح عالم التجارة والإقتصاد.

         وتحت عنوان (سيدات الأعمال الكويتيات مهام اقتصادية رائدة) قدمت الصحفية فاديا الزعبي تحقيقا حول أسماء كويتية نسوية ذاع صيتها محليا وعربيا وعالميا، بما حققته من نجاح إن لم يكن تفوق في دنيا المال والأعمال.

         تصدرت السيدة سعاد حمد الحميضي القائمة بإعتبارها أول كويتية مارست التجارة والإستثمار داخل الكويت وخارجها، كما أنها من أبرز المستثمرات في المجال العقاري وقطاع المصارف. وفي حديثها مع العربي أكدت أن حياتها المهنية هي امتداد لتجارة وأعمال والدها حمد الحميضي وزوجها الشيخ جابر العلي الصباح. مسيرة الحميضي المهنية لم تكن سهلة، فهي بدأت في وقت كانت نظرة المجتمع لدور المرأة لايتعدى نطاق التعليم والتطبيب. أما اليوم فقد اتسع حيز المشاركة للمرأة الكويتية للريادة والإنطلاق في مختلف المجالات. مها الغنيم خريجة جامعة هارفرد الأمريكية، ومؤسسة بنك جلوبل في العام 1998، تدير اليوم أصولا تتجاوز قيمتها 6 مليارات دولار. وهي من أوائل السيدات اللائي امتهن أعمال الاستثمار وإدارة الأصول في الكويت. واستطاعت أن تكلل عملها الدؤوب بإدراج أسمها ضمن أقوى 100 سيدة في العالم في استطلاع اعدته مجلة "فوربز العربية ".

         أما في قطاع البنوك التجارية، فقد تصدرتها شيخة خالد البحر بعد مسيرة عمل طويلة بدأتها كمتدربة في بنك الكويت الوطني حتى أن تقلدت منصب المدير العام للمجموعة المصرفية للشركات، وفي حديثها مع العربي أكدت على أهمية التسلح بالعلم، ونيل الشهادات والدورات العلمية في علوم الإدارة والتسويق والقيادة والتخطيط الإستراتيجي التي تساعد في خلق القيادات. أما في المجالات النادرة فقد تفوقت صفاء الهاشم في قيادة شركة متخصصة بإعادة الهيكلة الإدارية والمالية والتشغيلية للشركات المرهقة، وحول نجاحها في هذا المجال أرجعت السبب إلى أن المرأة تمتلك الذكاء العاطفي مما يجعلها أكثر ملاءمة لإقناع العميل وتقديم الاستشارات. ويبدو أن المجالات الصعبة تستثير طموح المرأة الكويتية، فإسم سارة أكبر عرفه الكويتيون عام 1991 حين ظهرت سيدة تشارك الفريق الكويتي لإطفاء حرائق آبار النفط الناتجة عن غزو النظام العراقي السابق للكويت عام 1990. ومنه إنطلقت إلى العالمية بإدارتها لشركة " كويت إنرجي " النفطية كرئيس تنفيذي، وقد امتد نشاط الشركة واستثماراتها إلى عدة دول خارج الكويت. وفي مجال التعاون الدولي استطاعت سميحة الحميضي أن تخط أسمها كعضو مجلس إدارة شركة المركز الطبي القابضة ومساعد العضو المنتدب، بعد أن صقلت خبرتها العملية بالعمل في إدارة المشاريع الكبرى التي يمولها الصندوق الكويتي للتنمية. واكدت في حوارها للعربي أن عشقها للعمل ومواجهتها للتحديات بعزيمة صلبة هو ما أوصلها إلى ما هي عليه اليوم. ويذكر أن لها عملها الحر في شركة استشارت خاصة بها