ملتقيات العربي

ندوة الثقافة العلمية واستشراف المستقبل العربي

حوار المشارقة والمغاربة


وزير الإعلام يفتتح ندوة "العربي"
في الرابع من ديسمبر
يرعاها سمو رئيس مجلس الوزراء وتدور حول
(الحوار المشارقي المغاربي)
بحضور حشد من المفكرين والباحثين

         يقوم وزير الإعلام محمد عبدالله أبو الحسن نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد بافتتاح الندوة السنوية الرابعة لمجلة العربي التي تنطلق فعالياتها خلال الفترة من الرابع إلى السادس من شهر ديسمبر المقبل.

         وتهدف الندوة التي تحمل هذا العام عنوان "حوار المشارقة والمغاربة – الوحدة في التنوع" وتستضيف حشداً من كبار المفكرين والمهتمين والباحثين من كافة الأقطار العربية, إلى تحديد ملامح التنوع ودلالاته المختلفة في الثقافة العربية المعاصرة, ساعية إلى التأكيد على أهمية الاستفادة من هذا التنوع باعتباره قوة دافعة تجعل الثقافة العربية تحتل مكانتها في مستقبل الثقافة البشرية وتمنحها القدرة على مقاومة كل محاولات التهميش التي تفرزها آليات العولمة, في الوقت الذي تسعى فيه مجلة "العربي" من وراء إقامة هذه الندوة إلى إقامة حوار على أسس صحيحة من رصد المساهمات التي قام بها المشارقة والمغاربة في إثراء الثقافة العربية على أساس من التنوع لا الاختلاف وسعياً إلى التكامل لا التناقض.

         في غضون ذلك, اعتبر رئيس تحرير مجلة العربي والمشرف العام على الندوة الدكتور سليمان العسكري إن ندوة مجلة "العربي" التي باتت تقليداً ثقافياً سنوياً على مستوى العالم العربي, قد غدت ساحة مهمة لتبادل الأفكار وإثارة الحوار في حرية كاملة ومن دون إثارة أي نوع من الحساسية... ورأى الدكتور العسكري أن تلك الساحة الرحبة أتاحها المناخ العام الذي الموجود في الكويت لحرية الفكر, مشيرا إلى حرص مجلة العربي على أن تطرح في كل ندوة من هذه الندوات موضوعاً متجدداً يثير العديد من الأسئلة وينير جوانب القضايا التي تهم الثقافة العربية المعاصرة، بالإضافة إلى حرصها أيضا في كل ندوة على دعوة نخبة مختارة من المتخصصين والمفكرين والكتاب من الكويت ومن بقية أرجاء العالم العربي وبعض المتخصصين العرب الذين يقيمون في أوروبا.

         وأشار الدكتور سليمان العسكري في هذا الصدد إلى أن ندوة هذا العام سوف يتم خلالها تكريم عدد من المؤسسات العربية التي ساهمت في دعم العلاقات المشرقية المغربية, ومن بين هذه المؤسسات دار سعاد الصباح ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي من دولة الكويت, واتحاد كتاب المملكة المغربية, ومؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات من الجمهورية التونسية, بالإضافة إلى "كتاب في جريدة".

         وأوضح رئيس تحرير مجلة العربي أن هذه الندوة تتوزع على أكثر من 25 بحثاً في مختلف قضايا الحوار، إذ يناقش المحور الأول الجذور والأواصر المشرقية والمغربية في التاريخ الرسمي والشعبي وتداخل الأعراق والثقافات بين قبائل بلدان المشرق والمغرب. فيما يناقش المحور الثاني إضافات المشارقة والمغاربة في الثقافة العربية مثل جهود بلدان المغرب المميزة في الأدب الجغرافي العربي وفي علم الاجتماع ودور المشارقة في علوم التاريخ.

         أما المحور الثالث فيركز على التأثيرات المتبادلة بينهما في مجال الأعمال الإبداعية والدور الذي قامت به مجلة «العربي» كجسر للتواصل بين المشارقة والمغاربة، إضافة إلى تقديم العديد من الشهادات الإبداعية من روائيين وشعراء ومفكرين.

         وقال رئيس تحرير مجلة العربي أن ندوة هذا العام ستضم نخبة مختارة من الباحثين والأدباء العرب من بينهم الناقد الدكتور جابر عصفور والأديب والباحث في التراث الشعبي فاروق خورشيد ورئيس اتحاد كتاب المغرب الشاعر حسن النجمي وأستاذ التاريخ التونسي والخبير في التاريخ العثماني والمورسكيين الدكتور عبدالجليل التميمي, إلى جانب الدكتور عبدالله الغنيم من الكويت والدكتور بابكر باقادر من السعودية والدكتور كمال عبداللطيف من المغرب.

         كما يشارك في الندوة رئيس تحرير صحيفة «إيلاف» عثمان العمير والشاعر الشعبي عبدالرحمن الأبنودي والروائي المغربي سالم بن حميش والناقد التشكيلي المغربي عبد الرحيم العلوي وأستاذة علم التصوف في الجامعة اللبنانية الدكتورة سعاد الحكيم، بالإضافة إلى عدد من المفكرين والنقاد والكتاب.

         وأشار الدكتور العسكري إلى الأسماء التي سوف تترأس جلسات الندوة سوف تضم كل من : وكيلة وزراة التعليم العالي الدكتورة رشا الصباح, ورئيس الهيئة المصرية للكتاب الدكتور سمير سرحان, وعميد كلية الآداب الدكتور يحيى أحمد, وعميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور على الطراح, والدكتور إسماعيل الشطي والدكتورة دلال الزبن ومحمد الشارخ رئيس الشركة العالمية "صخر".

         وأشار العسكري إلى أنه سيقام على هامش الندوة عدد من الفعاليات كإقامة معرض تشكيلي وحفل موسيقي يضم الموسيقى المغربية والمشرقية.