ملتقيات العربي

ندوة مجلة العربي ولغتها العربية نصف قرن من المعرفة والاستنارة بالاشتراك مع اليونسكو

المجلات الثقافية قصيرة العمر ودورها الذي لايكتمل

الجذور الحية للأشجار المقطوعة
المجلات الثقافية قصيرة العمر ودورها الذي لم يكتمل

بندر عبد الحميد

         تشكل المجلات الثقافية مؤشراً متحركاً في الخط البياني لثقافة كل شعب، وهي في ولادتها واستمرارها تحقق طموحات الكتاب والقراء في تطوير حياتهم، وتعبر عن خصوصية هذه الحياة ونبضها وخياراتها وقدرتها على التواصل مع تراثها وحاضرها، ومع ثقافات كل الشعوب الأخرى في العالم.

         وإذا كان عنصر الاستقرار هو التربة الخصبة للتنمية، فإن أكثر الأقطار العربية لم ينعم بالاستمرار، منذ خمسينات القرن العشرين وما بعدها، حيث استقل أكثر هذه الأقطار عن الوصاية الأجنبية أو الاستعمار القديم، ولكنها عانت من ثلاثة أنواع من الصراعات الطاحنة، أولها وأكثرها تأثيراً الصراع العربي الاسرائيلي، وثانيها الصراعات العربية - العربية، بألوانها المختلفة، وثالثها الصراعات الداخلية في كل قطر على حدة، ومنها الانقلابات العسكرية التي صاغت أشكالاً من الديكتاتوريات الطاغية، والصراعات الحزبية والمذهبية الوافدة من القرون الوسطى.

         وانعكست آثار هذه الصراعات المركبة على كل وجوه الحياة العربية، وكان الاستقرار في أكثر الأقطار العربية حلماً مؤجلاً، ولهذا كانت التنمية الثقافية تتقدم ببطء أو تتراجع، ويمكننا أن نتذكر أن النهضة الثقافية الأوروبية، التي تسارعت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر كانت موازية للنهضة العلمية والصناعية.

         إن الأخطار التي تهدد المجلات الثقافية العربية تختاف من بلد إلى آخر، ولكننا نستطيع أن نحدد نوعين من تلك الأخطار، وهما الخطر الداخلي، والخطر الخارجي، ويتمثلان في الحالات التالية:

     - الارتجال والاعتماد على المبادرات الفردية.
     - ضعف البنية الإدارية وهيئة التحرير أو ما يوزايهما.
     - ضعف العلاقة مع القراء، وهو ما ينجم عن ضعف العلاقة مع أهم الكتّاب.
     - إهمال عنصر الترشيد في البنية الاقتصادية للمجلة.
     - ضعف، أو قطع، التمويل، إذا كانت المجلة تابعة لجهة رسمية أو مؤسسة ما.
     - تعدد الجهات الرقابية، أو التداخل المرتبك في اختصاصاتها. .

         إن عسكرة الحياة السياسية في بعض البلدان العربية، من خلال الانقلابات، كانت كارثة بوجوه متعددة، مهما كانت شعاراتها المعلنة، فالثقاقة عموماً، والمجلات الثقافية خصوصاً، لا تستطيع أن تطور نفسها في ظل النزعات العسكرية التي تصادر الرأي والرأي الآخر، ويظل الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي عنصراً هاماً في نمو النشاطات الثقافية وتطويرها، وتظل الديمقراطية هي الضمان الوحيد لهذا الاستقرار.

         ومن الطريف أن بعض الرقابات العربية لاتكتفي بقراءة السطور وما بينها أو ماوراء السطور، وإنما تقرأ النوايا الخفية للكاتب.

         ومن الطريف أيضاً أن المجلات الساخرة هي أول ضحايا الرقابة، مع أن التراث العربي غني بالأدب الساخر الذي نجد نماذج بارعة منه في كتاب الأغاني وكتابات الجاحظ والمقامات والشعر وفي أخبار الأذكياء وأخبار الحمقى والمغفلين للامام ابن الجوزي، وكانت السخرية مرتبطة دائماً بالحكمة، فهل يريد المراقبون للشعب العربي أن يكون أكثر كآبة وبؤساً.

         تستطيع المجلات الثقافية العربية أن تحمي نفسها من الانهيار حينما تأخذ شكل مشروع تنمية ثقافية مدعوم بمخطط واضح لمشروع تنمية اقتصادية مبرمجة، موازية.

         فمجلة الهلال، مثلاً، هي المجلة العربية الوحيدة التي استمرت منذ نهاية القرن التاسع عشر (1892) حيث دعمت نفسها بمشروعات موازية، مثل "كتاب الهلال"، و"روايات الهلال"، والمطبوعات الموجهة للأطفال.

         أما المجلة الثقافية العربية الأكثر انتشاراً فهي مجلة "العربي" التي تقترب من عامها الخمسين، ومنذ البداية كانت "العربي" تهتم بالجانب العلمي من الثقافة، وأضافت إلى ذلك إصدار ملحقها العلمي الشهري، ومن قبله أصدرت "العربي الصغير" وكتاب العربي، وسلسلة كتب الندوات السنوية وسلسلة مرفأ الذاكرة، وغيرها، ويمكن أن نتذكر أن مجلة العربي تعرضت لأزمة خانقة إثر غزو الكويت وحرب الخليج الثانية.

         إن الحاجة إلى المناخات الحرة في الثقافة والفكر أجبرت أعداداً كبيرة من المثقفين والكتاب السوريين واللبنانيين منذ نهاية القرن التاسع عشر على الهجرة في اتجاهين مختلفين: هجرة إلى مصر، وهجرة أخرى إلى أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، وكانت لهم منابرهم الثقافية في هذين المهجرين، بينما قامت السلطات العثمانية بإعدام نخبة بارزة منهم في عام 1916 في بيروت ودمشق، وكلهم كانوا من الكتاب والصحفيين الوطنيين اللامعين.

         وفي مقارنة بسيطة بين المجلات الثقافية التي كانت تصدر في سوريا في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، والمجلات الثقافية التي تصدر اليوم يمكننا أن نكتشف حقائق مثيرة:

         - إن أعداد المجلات الثقافية القديمة بتنويعاتها زاد عن سبعين مجلة، أي ما يقارب عشرة أضعاف المجلات التي تصدر اليوم، مع أن عدد السكان تضاعف نحو عشر مرات، وكانت تلك المجلات تصدر من المدن الكبيرة، إلى جانب ما يصدر منها في المدن الصغيرة أو البعيدة التي لا يصدر منها اليوم أية مجلة أو جريدة.

         - إن تلك المجلات كانت تقدم الثقافة العامة إلى جانب المواد المتخصصة، فهي مجلات علمية وزراعية ونسائية وساخرة وطبية وتاريخية وتربوية واقتصادية وأدبية واجتماعية ودينية.

         - إن كل تلك المجلات لم تدم طويلاً لأسباب مختلفة، وكانت المجلات الساخرة هي الأقصر عمراً، بعناوينها المتعددة، وأشهرها مجلة "المضحك المبكي" التي صدرت عام 1927 واستمرت في الصدور الأسبوعي حتى عام 1962، وتعرضت لفترات انقطاع متكررة، بسبب أحكام السجن التي تكررت لرئيس تحريرها حبيب كحالة، أو وريثه سمير كحالة.

         ومنذ سنوات قليلة حاول الفنان علي فرزات إحياء التراث الساخر في الصحافة السورية وأصدر المجلة الأسبوعية "الدومري" وكان يتناول كل القضايا المسكوت عنها في المجتمع السوري، بالكلمة والصورة والكاريكاتير، وحطمت هذه المجلة الأرقام القياسية في المبيعات، ومع أن المجلة لم تكذب في خبر أو تعليق أو صورة إلا أنها تعرضت لضغوط وتهديدات أصابت صاحبها بمرض الكآبة، وهو الذي كان يضحك دائماً، وتعطلت "الدومري" وأضيفت إلى غابة الأشجار الحية المقطوعة.

         - كانت المجلات الثقافية لا تفصل بين العلوم والأدب، فمجلة "الثقافة" الشهرية التي صدرت في عشرة أعداد بين عامي 1933 و1934 كانت تنشر المقالات العلمية إلى جانب القصة والشعر وأدب الرحلات، وترصد في صفحاتها الأخيرة "أخبار العلم والأدب".

         - وفي مجلات محددة، من الثلاثينات الماضية، بدأ باحثون متخصصون بتعريب المصطلحات الطبية والعلمية والزراعية وغيرها، مع أن بعض المصطلحات التي طرحها مجمع اللغة العربية لم تأخذ طريقها إلى لغة الكتابة أو اللغة الدارجة.

         ولم يبق من مجلات الثلاثينات سوى مجلة "الضاد" التي صدرت في حلب عام 1931، ولم يبق من مجلات الخمسينات سوى مجلة "طبيبك"، ولم يبق من مجلات الستينات سوى مجلة "المعرفة" التي صدرت عام 1962.

         تحتاج المجلات الثقافية إلى رسم تقاليد خاصة بها، ومن تلك التقاليد الابتكار واحترام ثقافات الشعوب، واحترام الرأي الآخر، والتواصل مع آخر المستجدات في العالم، وكسر الحواجز الوهمية بين الأدب والفنون السبعة والعلوم، وتقديم أعداد خاصة، أو ملفات محددة، عن الموضوعات الساخنة أو الملتبسة أو المستجدة، لكي تضمن نوعاً من التشويق والتواصل مع القراء من أجيال ومستويات مختلفة.

         من الشروط الأولية للمجلة الثقافية العربية الناجحة، أن تكون مرصداً متحركاً في كل الاتجاهات الثقافية، تبدأ من الثقافة المحلية بماضيها وحاضرها المتجدد، وتمتد إلى وجوه الثقافات في البلاد العربية الأخرى، ثم تمتد إلى وجوه الثقافات البشرية الجديدة وجذورها البعيدة، وتحولاتها، وتقدم نصوصاً حية من تلك الثقافات، في ما يشبه عملية تخصيب متواصلة للثقافة المحلية التي تتداخل فيها الاتجاهات كافة.

         وإذا كان الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي هو الأرضية الصلبة التي تقوم عليها أعمدة التطور الثقافي والعمراني والعلمي، فماذا نقول عن بعض الأقطار العربية التي حدثت في بعضها عشر انقلابات عسكرية، أو أقل، منذ استقلالها، ومع كل انقلاب تبدأ الحياة من الصفر، وتلغى القوانين السارية، ومنها قانون المطبوعات، وقانون العقوبات معاً!؟..

         وهذا ما كان يتسبب في مشكلة تعدد الجهات الرقابية، في ظل ما يسمى بقوانين الطوارئ والأحكام العرفية، فإلى جانب إدارة الرقابة الرسمية هناك رقابة عسكرية أو أمنية ورقابة برلمانية إذا كان هناك برلمان منتخب أو برلمان وهمي، ورقابات دينية ذات رؤوس متعددة المرجعيات.

         ولا تكتمل مهمة المجلة الثقافية إلا عندما تستطيع أن تؤسس لعلاقات تواصل وثقة واحترام بينها وبين الكتاب والقراء معاً، وهي قد لا تستطيع في البداية تحديد مستوى القراء إلا بعد أن تحدد مستوى الكتاب، وتكتشف أو تتبنى أقلاماً ومواهب جديدة، بعيداً عن علاقات المجاملة، والاعتبارات الفكرية الضيقة.

         إن الأسس التي تتحكم في مستوى أي مجلة ثقافية تتمثل في المعادلة التالية:.

         - أن تتحكم المواد المتوفرة للنشر بالناشر، وتفرض عليه مجلة دون المستوى المحدد.

         - حينما يتحكم الناشر بمستوى المواد، يستطيع أن ينجز مجلة متميزة، تحمل رسالة تثقيفية، تتفاعل مع مستويات متباينة من القراء وتتفوق على ثقافة التسلية اليومية.

         وإلى جانب ضرورة التركيز على النوعية في اختيار الكتّاب والموضوعات فإن من مهمة المجلة الثقافية اكتشاف المواهب الجديدة دون التنازل عن مستواها، فعلى سبيل المثال ذكر الأديب السوري الراحل د. عبد السلام العجيلي أنه نشر أول قصة له في مجلة "الرسالة" المصرية عام 1936، وكان في الثامنة عشرة من عمره، ومن المعروف أن هذه المجلة التي كان يديرها الأديب أحمد حسن الزيات كانت أهم مجلة ثقافية عربية في زمنها، وكانت تستقطب أقلام أهم الكتاب العرب في كل الأقطار العربية، وتتبنى الأسماء الجديدة الموهوبة في الكتابة.

         وتتواصل الثقافة العربية اليوم مع الثقافات العالمية من طرف واحد، فهي تستقبل ولا ترسل، وقد لا نجد إلا نموذجين محدودين من المجلات التي تهتم بنشر الثقافة العربية في اللغات الأجنبية، الأولى هي مجلة "بانيبال" التي تصدر باللغة الإنجليزية في لندن ويديرها الزوجان مارغريت أوبراين والشاعر العراقي صموئيل شمعون، والثانية هي مجلة "القنطرة" التي تصدر بالفرنسة والعربية أحياناً عن معهد العالم العربي، بينما نجد نموذجاً مختلفاً هو مجلة "فكر وفن" نصف السنوية التي تصدر بالعربية من ألمانيا منذ أربعين سنة.

         ومن الموضوعات الساخنة التي تطرحها تلك المجلات منذ منتصف عشرينيات القرن العشرين:

         - إعادة قراءة التراث من زوايا جديدة، امتداداً لما طرحه الدكتور طه حسين في كتابه "في الشعر الجاهلي".

         - تحرر المرأة، امتداداً لما طرحه قاسم أمين في كتابه "تحرير المرأة".

         - الإسلام والسلطة: امتداداً لما طرحه الشيخ مصطفى عبد الرازق في كتابه "الإسلام وأصول الحكم".

         وأثارت هذه الكتب الثلاثة سجالات حامية في الصحافة الثقافية المصرية وامتدت تأثيراتها على الصحافة الثقافية العربية كلها.

         كما كانت المجلات الثقافية السورية واللبنانية منبراً لرائدات الكتابة من النساء، ومنهن نظيرة زينب الدين وزينب فواز وماري عجمي التي أسست مجلة "العروس" عام 1910، واستمرت حتى عام 1925، وكانت منبراً حراً للدفاع عن حقوق المرأة وحريتها.

         وكانت المجلات السورية منبراً حراً للكتاب والكاتبات، من الأقطار العربية المجاورة، كما كانت منبراً لنحو خمسة من كبار الشعراء العراقيين من دعاة التحرر السياسي، وتحرر المرأة، وهم معروف الرصافي، وجميل صدقي الزهاوي، ومحمد مهدي الجواهري، والصافي النجفي، الذي نشر في دمشق ترجمة رباعيات الخيام عن اللغة الفارسية عام 1926، كشف فيها عن رباعيات لم تنشر بالفارسية والعربية من قبل وأثار ضجة في المجلات والمحافل الثقافية.

         وكانت هناك موضوعات ثانوية إلى جانب الموضوعات الساخنة، ومنها نزع الطربوش عن رؤوس الرجال، لأنه رمز عثماني، وطرح بعض الدعاة استبداله بالعمامة، أو الكوفية والعقال، بينما طرح آخرون فكرة ارتداء الزي الغربي، ورد عليهم آخرون بتحريم ارتداء ربطة العنق، وتحريم حلاقة الذقن، وتواصلت عمليات التحريم لتشمل موضوعات مضحكة ومخجلة ومبكية معاً.

         وهناك حقيقة مرة ومؤثرة ومؤلمة، تركت بصماتها على تيارات ثقافية عربية سابقة وراهنة، وتتمثل بالتداخل والتشابك الغريب بين الثقافتين العربية والإسلامية، وهو التداخل الذي يتجاهله بعض الباحثين والمفكرين، ولا يطرحون رؤية علمية واضحة لترسيم حدوده، وقد أخذ أشكالاً من الصراع السياسي والفكري المتطرف بين دعاة العروبة ودعاة التطرف في الإسلام.

         ومع أن الثقافة الإسلامية كانت منذ أربعة عشر قرناً لب الثقافة العربية إلا أنها تعرضت لموجات من التغيير والتهجين والتعصب، تركت آثاراً سيئة ومدمرة في حاضر الثقافتين العربية والإسلامية معاً، ومن تلك الآثار ظاهرة إلغاء الرأي الآخر وتشريع السجن والإعدام والقتل والمصادرة التي كان للمثقفين العرب نصيب وافر منها، بعد استقلال أوطانهم عن الاستعمار الأجنبي، في أواسط القرن العشرين.

         إن التوسع الأفقي والتراكمي في علوم الدين، كبديل لعلوم الدنيا، تسبب في اتساع دوائر التحريم والتكفير وإباحة سفك الدماء، وأفسد العلاقات الاجتماعية وحوار الحضارات بين الشعوب، وتسبب في التضييق على الحريات العامة والشخصية وحرية الرأي والصحافة، كما تسبب في إلغاء الأنشطة الإبداعية في الفنون عامة، وألغى السينما في بلدان عربية كانت تنتج أفلاماً، وألغى فضيلة التسامح، ليضع العرب والمسلمين في خندق ضيق في مواجهة العالم كله، حتى مع الشعوب المسالمة والمحايدة.

         ويمكننا أن نقول، بصراحة، إن النزعات الدينية المتطرفة والخلايا التكفيرية التي كانت نائمة، استيقظت بدعم وتشجيع من دول إسلامية غير عربية منذ نهاية السبعينيات في القرن العشرين، ووجدت لها استجابة واسعة في المجتمعات العربية المضطربة.

         إن اختفاء المجلات الثقافية العربية المميزة ظاهرة ليست غريبة، فالاختفاء هو القاعدة والاستمرار هو الاستثناء، فقد شهد القرن العشرون اختفاء عشرات المجلات الثقافية العربية المميزة.

         وشهد الربع الأخير من القرن العشرين اختفاء حزمة من المجلات الثقافية اللامعة في مصر، منها: الفكر المعاصر، المجلة، القصة، الكاتب، الشعر، تراث الإنسانية، السينما، المسرح، ومن قبلها اختفت مجلة الكاتب المصري ومجلة الرسالة.

         ففي النصف الثاني من القرن العشرين اختفت في لبنان مجلتان بارزتان هما مجلة شعر التي احتضنت التيارات الجديدة في الشعر العربي، ثم مجلة "العلوم" التي كانت ترصد آخر المنجزات والتجارب العلمية المستجدة في العالم، وتوقفت أخيراً مجلة الطريق.

         إن الطموحات المشروعة لأي مجلة ثقافية عربية ترتبط بقدرتها على التواصل مع المستجدات العلمية، وليس من الحكمة أن نعزل العلوم العصرية عن الثقافة بتنويعاتها المألوفة، ونتجاهل المنجزات الفيزيائية والكيميائية والكشوف الطبية والرقميات والمنجزات السمعية البصرية.