ميلاد جديد

أبنائي الأعزاء..

ميلاد جديد

حوالي سبع سنوات مرت منذ رددت هذا النداء لآخر مرة ، في آخر عدد صدر من مجلة ( العربي الصغير ) عام 1990. بعد ذلك توقفت العربي "العربي الصغير" عن الصدور، وكان ذلك بسبب عزو صدام حسين للكويت. ولأن الهدم سهل والبناء صعب، فإن عودة "العربي الصغير" للصدور لم تتم فوراً بعد إزالة الاحتلال، بل تطلب الأمر كثيرا من الإعداد والتكاليف، لأننا بدأنا ، من نقطة الصفر. فالاحتلال لم يجرح الأرض والناس فقط، بل خرّب الكثير من أدوات الثقافة والفكر، ومنها أدوات واستعدادات إصدار مجلة "العربي الصغير" . وها هي " العربي الصغير" تعود من جديد، بعد سبع سنوات ! وهذه فترة طويلة في عمر الإنسان. فقراء المجلة الذين كانوا يتابعونها قبل سبع سنوات ، صاروا الآن - معظمهم - شبابا وفتيات، وعندما أنادي في افتتاحية العودة "أبنائي الأعزاء"، فإنني أكون موجها ندائي إلى جيل جديد تماماً، وقراء جدد من فتيان وفتيات عالمنا العربي.

أبنائي الأعزاء..

يقول العلماء إن الإنسان كل سبع سنوات تتجدد معظم خلايا جسمه، فيصير كأنه إنسان آخر جديد. وسبع سنوات هي مدة كافية لجعل مجلتكم هذه جديدة، برغم أنها تعاود الصدور بعد غيبة. فكثير من قضايا العالم تغيرت، وتغير كثير من طرق التفكير، مع توافر أدوات جديدة في عالم المعلومات والاتصالات خاصة.

لهذه كان لابد و "العربي الصغير" تولد من جديد، أن تواكب الجديد، في مجالات العلم والتقنية على وجه الخصوص.

ولا أنسى في هذا المجال الدعم الذي قدمته وزارة الاعلام الكويتية، فقد آمن كبار المسئولين فيها بأهمية أن تكون هناك مجلة متخصصة للطفل العربي تتيح له العلم والمعرفة وتفتح أمامه آفاق المستقبل. إنه ميلاد جديد، لأبناء أعزاء جدد، وجعل الله أيامكم متجددة الفرح.

 

 


 

رئيس التحرير

 




صورة الغلاف