ريق أصدقاء البيئة الصغار
أنشئ فريق «أصدقاء البيئة الصغار» في بنغالورو (بنغالور)، الهند في
سنة 2001، وهم مجموعة من 500 طفل من تلاميذ المدارس بقيادة فريق أساسي من ثمانية
أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 سنة. باستثناء «نيدهي أغراوال» الأكبر سناً في
الفريق.
لا للأكياس البلاستيكية.. نعم للتدوير
في البداية زار الفريق أكثر من 400 مسكن لباعة خضار وأصحاب المحال
التجارية في المناطق المجاورة، متحدثين عن الآثار الضارة الناجمة عن استخدام
الأكياس البلاستيكية، ولماذا يجب استبدالها بأكياس من القماش. أول انجازات الفريق
كانت في اقناعهم إدارة أحد المتاجر الكبرى (سوبرستور) في بنغالورو بمحاسن الأكياس
القابلة لإعادة التدوير، ليصبح للفريق مصدر دعم مالي إضافي لهم. ومنذ ذلك الحين،
نجح الفريق في أن يكون ذا شعبية، بل وتمكّن من الحصول على دعم من «مجلس مراقبة
التلوث». والد «سافدهار» أصبح لا يحمل ملفات العمل في أكياس بلاستيكية بعد الآن؛
أما والدة «كاران» ووالدة «هارشيت» فأصبحتا تستخدمان أكياساً مصنوعة من القماش فقط
للتسوق، صيدلي الحي الذي يقطنه «باغريجا» توقف عن اعطائه أكياسا بلاستيكية لحمل
الأدوية وجميع أفراد أسرة «سريهاري» هم الآن واعون ويقومون بإغلاق صنبور الماء عند
تنظيف أسنانهم.
قطرات الماء الثمينة
في العام 2002 فاز الفريق بـ «جائزة فولفو لعلماء البيئة الشباب» في
السويد عن مشروعهم حول الأكياس البلاستيكية. وفي سنة واحدة زرعوا 1000 شجرة ومن ثم
مضوا في جمع معلومات عن كيفية المحافظة على المياه. قال «هارشيت»، الذي كان والده
معلما للفريق: نحن نعمل الآن على المحافظة على المياه. لقد حصلنا على بعض الشعارات
جاهزة، مثل «المياه الصالحة، هي مياهٌ مُوفَرة».
وأضافت شقيقته الكبرى «نيدهي»: «لقد قرأنا كثيراً عن الجفاف، ولذلك
نريد خلق الوعي حول تدوير المياه (1) وجمع مياه الأمطار».
لم يكن حديثهم ثرثرة أطفال. ومعلمهم كان يتيح لهم التحدث بحريّة. تقول
«سريهاري»: «تعوَدت والدتي أن تتخلص من الماء التي كانت تستخدمه لغسل الخضار والأرز
والعدس. أما الآن فهي تروي النباتات بها». أما المعلم «أغراوال» فصرّح: «لقد ذهبنا
إلى محطة لمعالجة المياه ثنائياً (2)، حيث تعرفوا على أساليب تنقية المياه. ونخطط
أيضاً لرحلة لمعرفة كيفية إعادة تدوير المياه». فريق «أصدقاء البيئة الصغار»، لا
يأخذ طرقا مختصرة في البحث، لهذا استحقوا الجائزة.
أياً كانت المشكلة، فهم لا يريدون أبداً التوقف عن أن يكونوا معنيين
بأمور البيئة. «نيدهي» و«هارشيت» كانا يريدان أن يصبحا ضابطين في الخدمات الهندية
الإدارية وتكريس «جهودنا في العمل من أجل البيئة». «انكوش» يريد أن يكون مهندس
كمبيوتر، ووعد الفريق بالفعل لدعم موقعه على الإنترنت، مجاناً بطبيعة الحال.
«كاران» كان يريد أن يسير على خطى عالم البيئة «سوريش هيبليكار». يقول كاران:
«سأقدم فيلماً عن البيئة. سأذهب بعد ذلك إلى «بوليوود» (3) (السينما الهندية)
أستخدم شخصيات مشهورة من بلدي لنشر الرسالة».
اليوم، وبعد مرور السنوات فإن فريق «أصدقاء البيئة الصغار» نظرا
لانتقالهم وعائلاتهم إلى أماكن إقامة متباعدة. وبعضهم يتابع دراسته الجامعية والبعض
منشغل بأمور معيشته وحياته العملية، يربطهم جميعاً شعور طيب وذكريات سارة بعد تحقيق
الكثير من النجاح في هذه السن المبكرة. بالنسبة لبعضهم يرى في تجربته الحلوة
أحلاماً قد تحققت، بينما يراها الآخرون مقدمة لمشوار قد بدأ وأحلام كبار يطمحون في
تحقيقها، والكل، بطريقة أو بأخرى، لا يريدون أبداً التوقف عن أن يكونوا معنيين
بأمور البيئة.
لا تنسَ إغلاق صنبور الماء
نحن نهدر 18 ليتراً من الماء عندما نتركه جارياً أثناء تنظيف أسناننا!
دعنا لا نهدر الماء من دون سبب، ولنفتح الصنبور فقط عندما نريد غسل الأسنان من
المعجون.
------------------------------------
1 -
مصطلح لوصف العمليات المستعملة في جعل المياه صالحة لغرض معين.
2 - مصطلح لوصف
العمليات المستعملة في جعل المياه صالحة لغرض معين. يتضمن هذا استخدامها كمياه
للشرب، العمليات الصناعية، الطبية، والاستخدامات الأخرى.
3 - مؤسسة صناعة
السينما الهندية (تماثل هوليوود الأمريكية).