تنقسم صناعة الخزف في المغرب إلى قروية وحضرية:

الخزف في القرى

تعتمد صناعة الخزف وأواني الطين في القرى على تقنيات بسيطة.... وزخارف وألوان محدودة.. وعادة ما تتميز قبيلة عن أخرى بأشكالها وألوانها وزخارفها وكثيرًا ما تقوم النساء بصنع أغلب الأواني بأنفسهن لسد حاجياتهن اليومية فكلما توفر الطين من حولهن دعاهن ذلك إلى العمل والابتكار في هذا الفن.

الخزف في المدينة

أما الخزف في المدينة فيتميز بتنوع في أشكاله وغنى في زخارفه وألوانه ودقة في صناعته، حيث يتفنن الصانع التقليدي أو المعلم في ابتكار أشكال جديدة مع مراعاة الطابع المحلي للصناعة ويأخذ تزيين الأواني المنزلية أهمية خاصة فتتنوع الزخارف بين أشكال نباتية تسمى (التوريق) وأخرى هندسية تسمى (التسطير) وعلى عكس البادية فأغلب صناع الخزف في المدينة من الرجال ويحظى (المعلم) الصانع بمكانة محترمة في المجتمع المغربي كما يجتمع حوله ثلة من الأطفال والشبان الراغبين في تعلم الحرفة.

وقد ساهمت علاقة المعلم مع المتعلم في شتى الصناعات التقليدية في المغرب في الحفاظ على استمراريتها عبر التاريخ حتى أننا نجد أسرا عرفت بصناعة معينة توارثوها جيلا بعد جيل.

كيف تصنع أواني الفخار

تتم تهيئة الطين بمزجه بالماء وعجنه جيدا ثم يقطع إلى مكعبات ويوضع فوق دولاب يدور بالأرجل وعن طريق دوران قطعة الطين يتم تشكيلها باليد وأدوات بسيطة إلى أوان مختلفة. بعد ذلك يتم تجفيفها في الشمس ثم في الفرن ثم تدهن ويتم زخرفتها وتعاد إلى الفرن مرة ثانية كي تأخذ الألوان بريقها ويثبت الدهان.

تحظى صناعة الخزف باهتمام لا بأس به من لدن الأسر المغربية، ففي كل بيت تجد تشكيلة متنوعة من الأواني الخزفية ويعتبر اقتناؤها عملا راقيا.

فرغم ما أنتجته الثورة الصناعية العصرية من منتجات متنوعة ورخيصة وجذابة إلا أن المغاربة لايزالون يقتنون المنتج التقليدي ويعتزون به.