أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

من منكم لا يستخدم محرك البحث الشهير «جوجل» أو «غوغل» على شبكة الإنترنت؟ أعتقد أن الإجابة ستكون أن قلة قليلة من المتعاملين مع الكمبيوتر وشبكة الإنترنت هم الذين لا يستخدمون هذا المحرك الشهير الذي يطوّر نفسه يوما بعد يوم بعد أن تم تأسيسه في العام 1998 على يد طالبين جامعيين بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية هما: سيرجي برين ولاري بيدج، ليتحول محرك البحث إلى شركة كبرى تحمل اسم «جوجل بليكس» تم افتتاحها في 27 سبتمبر من العام نفسه 1998 في مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا.

ويمتاز محرك بحث «جوجل» بأنه يحتوي على مخزن إلكتروني هائل من الصور والخرائط والأخبار فضلا عن إضافة خدمة الترجمة من وإلى حوالي 70 لغة من اللغات الحية، وبريد إلكتروني سريع هو جي ميل، وإمكانات بحث متقدمة مع خاصية حجب الرسائل المزعجة، وإنشاء قوائم بريدية ومجموعات حوارية وغير ذلك من خدمات مجانية.

كما أن الخدمة الواحدة تطور نفسها لترقى إلى مستويات علمية متقدمة جدًا مثل خدمة الخرائط التي تحولت إلى «جوجل إرث» عن طريق القمر الصناعي، وتشمل الخرائط وحركة المرور والصور والطقس والتضاريس وغيرها من الخدمات.

والجميل أن محرك البحث العملاق «جوجل» - الذي هو بمثابة شركة عالمية ضخمة وصل عدد موظفيها في العام 2009 إلى أكثر من عشرين ألف موظف - نبعت فكرته من خلال مشروع بحثي قدمه الطالبان برين وبيدج، فأصبح من أهم وأشهر محركات البحث في العالم ولا يستطيع أن يستغني عنه الطالب والباحث والكاتب والعالِم والمفكر والمثقف والأديب والفنان.

أبنائي الأعزاء إننا على مشارف عام دراسي جديد، وأثق تماما أنكم تبدؤونه بحماس ورغبة في النجاح والتفوق، وبالتأكيد ستلجأون إلى استخدام محرك البحث «جوجل» للإفادة منه، ولتكن قصة نجاح الطالبين الأمريكيين بيرن وبيدج ماثلة أمامكم، فربما تستطيعون إضافة لبنة جديدة أو فكرة عبقرية تفيد مجتمعنا العربي، مثلما أضاف هذان الشابان صرحا إلكترونيا شامخا هو «جوجل» إلى ما سبق من صروح أفادت العالم كله.

 



سليمان العسكري

 




صورة الغلاف