العالم يتقدم: روبوت المستقبل.. معجزة آلية: إعداد: رؤوف وصفي

العالم يتقدم: روبوت المستقبل.. معجزة آلية: إعداد: رؤوف وصفي

الروبوت.. مساعد الإنسان

هل تعرف أن حياتك تتأثر حاليًا بالفعل كل يوم بالروبوتات؟ إذا كنت تركب سيارة، فاعلم أن أحد الروبوتات ساعد في صنعها بشكل ما. وإذا كنت تأكل الشوكولاتة، فاعلم أن هناك سلسلة من الروبوتات تصطف لعملها وتعبئتها. وإذا كنت تستخدم حاسوبًا (كمبيوتر)، فهناك عدد من الروبوتات قد ساهمت بشكل فعال في صناعته.

في الوقت الحاضر تقوم الروبوتات بأعمال عديدة في مختلف الأماكن، وأفضل ما تفعله هي تلك المهام الضارة أو غير الصحية، التي يصعب على البشر القيام بها، ويؤدي ذلك إلى تحرير العمال لأداء أعمال أكثر مهارة.

والتعريف المبسط للروبوت، هو أنه آلة لها ثلاثة محاور للحركة (مثل الكتف والمرفق والمعصم) أو أكثر، وأداة تشغيل طرفية (مثل الساق) ويمكن برمجتها لأداء مهام ووظائف مختلفة.

أنواع واستخدامات الروبوت

توجد أنواع كثيرة من الروبوتات، لكل منها استخداماته وتطبيقاته، ويمكن تقسيم الروبوتات إلى أنواع عدة رئيسية:

- الروبوت الصناعي: الذي يأخذ عادة شكل جسم الإنسان، ويستخدم في المصانع للإنتاج، كما يمكنه أن ينفذ مجموعة من المهام المختلفة، مثل الثقب والطلاء واللحام والتثبيت.

- الروبوت العلمي: الذي يستخدم في مجالات كثيرة، مثل ارتياد الفضاء. والروبوت الفضائي له أشكال كثيرة لجسمه مثل كرة أو قاعدة بعجلات أو ساقين. ويستخدم هذا الروبوت في التعرف على معالم كوكب آخر لا يمكن للبشر الوصول إليه. وكذلك تم استخدام الروبوتات العلمية لارتياد قيعان المحيطات، وفي الأبحاث الجيولوجية في الصحارى وعلى الجبال. وأيضًا في المختبرات العلمية.

- الروبوت الطبي: هو نوع من الروبوتات العلمية، ويستخدم في المستشفيات لمساعدة المرضى، كما يشارك في بعض الجراحات، بالإضافة إلى المساعدة في عمليات بحث وتطوير الأدوية وتعبئتها.

- الروبوت العسكري: الذي يستخدم في التجسس أثناء الحرب أو إنقاذ المصابين والأسرى، كما يستخدم في البحث عن حقول الألغام الخطرة.

- الروبوت المنزلي: الذي يقوم بمختلف الأعمال المنزلية، مثل التنظيف وغسل الأدوات المنزلية. وهكذا تصبح الحياة أكثر جمالًا وراحة، وليتوفر لسكان المنزل الوقت الحر لأداء أشياء كثيرة نافعة.

آفاق.. مستقبلية

إن مستقبل الروبوتات مشرق حقًا، ولكن كيف سوف تؤثر الروبوتات على حياتنا في المستقبل؟ تسألني فأجيبك. ربما يكون لدينا في يوم ما «معاونان» من الروبوتات لمساعدة المكفوفين وكبار السن. ولعلنا نشهد في المستقبل القريب، روبوتات ضئيلة جدًا يمكنها أن تتحرك في الأوعية الدموية للمريض لإعطائه أدوية أو حقنة تنقذ حياته أو لمقاومة مرض ما. وربما تؤدي الروبوتات في المستقبل دورًا جوهريًا في العمليات التعليمية والترفيهية كما قد تفيد الروبوتات في تطبيق القانون واستتباب الأمن. كما سيكون للروبوتات دور مهم في إنتاج الأدوات فائقة الصغر، التي سوف تسود في المستقبل. إن استخدام الروبوتات بكثرة في المستقبل وفي مجالات متعددة، سوف يؤدي إلى تحسن في الجودة والإنتاجية وخفض في التكلفة، بالإضافة إلى أنها سوف تحافظ على أمان العمل، بقيامها بأداء الأعمال الخطرة، مثل العمل في الأفران شديدة الحرارة، أو التي تصدر عنها أبخرة ضارة بالإنسان.

 



إعداد: رؤوف وصفي