في هذه الأيام, نحتفل بأكثر من عيد, فمن فوق المآذن تعلو التكبيرات فرحاً بعيد الفطر المبارك, ومن أبراج الكنائس تدق الأجراس احتفالاً بأعياد الميلاد, وفي كل مكان في العالم يهلل الناس احتفالاً بمقدم العام الجديد, ولكننا في غمرة كل هذه الأعياد لا ننسى أخوتنا من أطفال فلسطين الذين حرمهم جنود الاحتلال الإسرائيلي من الإحساس بأي عيد, ومازالوا يحاصرونهم داخل بيوتهم بعد أن سلبوا منهم أرضهم, إننا نتمنى نصراً من الله قريباً, وأن يظفر أطفال فلسطين بحريتهم بعد أن دفعوا ثمنهاً غالياً من دمائهم الزكية.

ومع مطلع هذا العام, تحتفل العربي الصغير أيضاً احتفالاً خاصاً بها, فهذا العدد الذي بين يديك هو العدد رقم 100, وبذلك فقد نضج العربي الصغير واشتد عوده, وأصبح لديه الكثير من الأصدقاء على امتداد الوطن العربي, وهو لا يقدم عدداً ممتازاً بصفحات إضافية حافلة بالمعرفة وبمتعة القراءة فقط, ولكنه يخرج إليكم أيضاً في حلة جديدة استعان فيها بخبرات الفنانين والمصممين العرب, والمجلة تريد بذلك أن تبدأ معكم يا أبنائي الأعزاء مرحلة جديدة تكون فيها مشاركتكم على صفحاتها أكبر حجماً وأكثر تأثيراً حتى يمكنها أن تكتشف من خلالكم كتّابا جددا ورسّامين مبدعين يكونون زاداً للمستقبل. وكل عام وأنتم بألف خير.