عالم الطوابع


عالم الطوابع

تصميم طابع البريد

الشخص العادي يرى أن طابع البريد ما هو إلا قطعة صغيرة من الورق, يطبع عليها رسم, والغرض منه تحصيل قيمة, مقابل الرسالة المبعوثة من مكان إلى آخر.

أما الهاوي فنظرته إلى الطابع مختلفة تمامًا.. فهو يبحث عن جمال التصميم, وينجذب إلى انسجام ألوانه, ويهتم بطريقة طباعته والعناية بإخراجه.

تصميم طابع البريد يتطلب مراعاة عوامل عديدة مثل:

  • مناسبة الصدور
  • نوعية الورق
  • الطباعة
  • الرسم أو الصورة
  • لون الطابع
  • التصميغ والشرشرة

أول شيء يجذب نظر الهواة هو الرسم على الطابع, وقد يكون الرسم منظرًا لإحدى المدن, أو صورة ملك الدولة أو رئيسها, أو صورة عالم شهير أو مخترع فذ, أو يكون علم الدولة, أو تمثالاً شهيرًا, أو منظرًا تاريخيًا. والرسم إما يشير أو يرمز إلى مناسبة صدور الطابع.. وقد تضاف إلى الصورة كلمات معينة خاصة بالمناسبة.

وهناك شيء آخر يتطلع إليه الهواة, ألا وهو نوعية ورق الطابع, وهناك نوعان رئيسيان من الورق.. الأول ذو طابع نسيجي ممكن معرفته إذا نظرت إلى ظاهره عبر ضوء قوي, ترى ما يشبه في تقاطعه النسيج.

أما النوع الثاني فهو الورق المكسو ذو العلامة المائية, وترى داخل الورق خطوطًا أفقية أو عمودية.

أما لون الطابع فنجد أن اتحاد البريد العالمي قد قرر جدولاً للألوان حتى وقت قريب طبقًا لفئة الطابع.. أما الآن فقد اختفى جدول الألوان الذي وضعه اتحاد البريد العالمي لأسباب منها: كثرة تقلبات العملات في الدول المختلفة, بالإضافة إلى التغيير المفاجئ في فئات الطوابع بسبب تغير أنواع الخدمات البريدية, وأيضا بسبب احتجاجات جامعي الطوابع.

ومما سبق نرى أن تصميم الطابع وإخراجه لنا في صورته النهائية استغرق وقتًا وأخذ جهدًا وعملا كبيرين.. بدءًا من الفنانين الذين قدموا ترجمة فكرة الطابع على هيئة رسوم مكبرة في تصميم فني جميل ومتكامل, ويصلح للتصغير والطباعة, ثم لجان فحص وتقرير الناحية الفنية والجمالية والثقافية للطابع, وانتهاء بالمسئولين الذين قرروا الموافقة على طبعه واستخدامه.

ليرى البعض أنه قطعة ورق لتحصيل رسوم على المراسلات!

ويراه الهواة لوحة فنية جميلة, ظهرت نتيجة جهود وخبرة وكفاءة فنية أي أنه ثقافة, وتجارة, وإعلام, ودعاية, وهواية.

 


 

سها سعيد