أبنائي الأعزاء


أبنائي الأعزاء

من يصدق أنه قد مرت عشرون عامًا على مولد مجلة العربي الصغير? من يصدق أن الذين قرأوا العدد الاول منها قد أصبحوا الآن شبابًا يافعين يتحملون المسئولية في كل أنحاء وطننا العربي? ورغم ذلك فهي مازالت مجلة للصغار وسوف تحافظ على طفولتها مهما استطال بها العمر, فالعمر الحقيقي لأي مجلة من هذا النوع لا يقاس بالسنوات ولكن بعدد لحظات السعادة والمرح التي وهبتها للأطفال من قرائها, وبقدر المعرفة التي وفرتها لهم, ولن تتذكروا طبعًا كيف كانت مجلة العربي الصغير تصدر من قبل, ولكن آباءكم الذين كانوا يداومون على قراءة مجلة العربي الكبير سوف يتذكرون , فقد كانت هذه المجلة مجرد ملحق صغير مكون من أربع ورقات مطوية تختفي داخل صفحات مجلة العربي الكبير, ومثل اي طفل جنين لم تكن لها ملامح مميزة, والكثير من القراء الكبار كانوا يلقون هذا الملحق بلا اهتمام غير مدركين مدى حاجة أطفالهم الصغار إلى مطبوعة خاصة بهم, ورغم أن مجلة العربي قد صدرت في عام 1958 إلا ان القائمين عليها لم يدركوا أهمية تحويل هذا الملحق الصغير إلى مجلة متكاملة إلا بعد مرور ثمانية وعشرين عامًا بالتمام والكمال, المهم أن العربي الصغير قد خرجت مكتملة للمرة الأولى في فبراير عام 1986 ليحتضنها آلاف الأطفال العرب , وقد وجدت الكلمات المطبوعة والرسوم المنشورة فيها طريقها من عيونهم إلى قلوبهم مباشرة, ومازالت فيها حتى الآن. إننا سعداء بهذا العيد العشرين, وقد شاركتنا إدارة البريد في الكويت هذه الفرحة فأصدرت مجموعة من الطوابع البريدية الرائعة قام بتصميمها الفنان حلمي التوني وهو واحد من أبرز الفنانين في العالم العربي, ورسومه دائما ما تزين مجلتنا, وجمال هذه الطوابع يزيد من فرحتنا بهذه المناسبة.

 

 


 

سليمان العسكري

 




صورة الغلاف