خلق الله سبحانه وتعالى أقدام الكائنات بمختلف أشكالها, لتساعدها على الحياة. فهي تأكل بها, وتنتقل عليها, وتحفر بواسطتها, وتستخدمها في كل شيء تقريبًا.

تسلق الجدران فن, لا تقدر عليه سوى قدم السحلية, وهي إحدى الزواحف التي يمكنها صعود الجدران العمودية الناعمة, حتى لو كانت مصنوعة من الزجاج. هناك نصف مليون شعرة دقيقة على القدم, وتنتهي كل شعرة بشعيرات أكثر دقة مغطاة بأقراص من الكيراتين, التي تعطي القدم قوة الالتصاق المطلوبة في هذه المهمة العنكبوتية!

هذه قدم تشبه الأيدي, وتختلف في أن البنصر في ناحية وباقي الأصابع في ناحية أخرى, وهو ما يسمح لهذا اللوريس بالنوم على الأشجار والتنقل بينها بسهولة, وفي الأصبع الأصغر يوجد ظفر طويل, يستخدم في تنظيف الأذن. إنها قدم لكل الاستخدامات!!

السفر ببطء يحتاج إلى قدم خاصة جدا. إنها قدم مدورة وثابتة ومبطنة بقطع جلدية سميكة وصاحبتها السلحفاة ذات القدم الحمراء, التي تعيش في المناطق الاستوائية بالولايات المتحدة, وهي قوية, ولكن ثقلها لا يسمح بالاستدارة السريعة, ولكنه يتيح للسلحفاة حفر أعشاش لبيضها على الشواطئ.

لدى حيوان السلوث ثلاثة أصابع بأظافر أسطورية في يديه الأماميتين, وأصبعان في قدميه الخلفيتين, وهي تشبه الكلاب, لتسمح له بالتعلق بغصون الأشجار ورأسه إلى أسفل! وهو يفعل كل شيء وهو يتأرجح معلقًا في الفضاء: يأكل, وينام, ويلد أيضا!

هذه القدم ذات الأصابع المجنحة, هي لأحد أنواع البط, المنتشر بكثرة في كل أنحاء العالم. وتساعد هذه الشبكة الجلدية بين الأصابع ذلك الطائر الجميل في السباحة وتناول طعامه وهو في الماء. وعكس أنواع أخرى من البط, فإن هذا النوع لا يغطس تحت الماء للبحث عن طعامه, بل ينقض برأسه على الطعام في الماء الضحل.

مثل الأيدي, لدى قدم الشمبانزي أصابع قوية وكبيرة, تساعد هذه الحيوانات على الإمساك بقوة في أغصان الشجر حين تنتقل في الأعالي بينها. إنها لا تستخدمها في التنقل بين الأشجار فقط, ولكن أيضا في الإمساك بالكثير من الأطعمة, والأغراض التي توجد في بيئتها.

هل يستطيع كائن المشي على الماء? هذه القدم لذلك الضفدع العجيب الذي يستطيع ذلك, بسيقانه الطويلة المطوية المنتهية بأصابع طويلة أيضا, تمكن الضفدع من عبور مياه النهر أو البركة بسرعة تصل إلى كيلومتر واحد في الساعة, دون أن يخترق سطح المياه!

الصقر الجارح يمتلك هذه القدم التي تستخدم خطافاتها الحادة في القبض على الفرائس, إنها تشبه الشوكة والسكين معًا, وهو ما يسهل أيضا التهام الطيور, والفئران, والأرانب, والضفادع, التي تكون وجبة هذه الصقور الجارحة في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية.

من عضلة واحدة فقط تتكون قدم حيوان الحلزون, وهو يتحرك للأمام بعد حركة مثل الرعشة تدفعه قليلا قليلا من الخلف للأمام, مثل موجة المياه, وقرب رأسه يوجد في طرف القدم العجيبة جزء ناعم يساعد في تسهيل عملية المشي البطيئة!

هذه قدم حيوان الخلد الأوربي, إنها تشبه أداة من أدوات الحقل الحارثة ذات الأسنان, وهي مهيَّأة للحفر بقوة, بمخالب خمسة مقوسة قليلا وحادة كثيرا, ولعل ذلك ما يجعل ذلك الحيوان يقضي معظم حياته وهو يحفر الخنادق تحت سطح الأرض!