العالم يتقدم

العالم يتقدم

الروبوت الحديث.. ثورة صناعية


يشهد العالم في الوقت الحاضر تطورا مذهلا في تقنيات الإلكترونيات الدقيقة, التي من أهم مجالاتها الكمبيوتر والروبوت. ويعتبر العلماء هذا التطور ثورة صناعية جديدة سوف تزدهر في أوائل القرن الحادي والعشرين.


ويختلف الروبوت الحديث عن الروبوتات التقليدية, في إمكان إعادة برمجته. فمن المعروف أن الروبوت ـ حتى يتمكن من تنفيذ عمل ما ـ يزود ببرنامج كمبيوتري, عبارة عن مجموعة من التعليمات التفصيلية الدقيقة, يتم تخزينها في ذاكرة عقله الاصطناعي.


ويتفوق الروبوت الحديث, في أنه إذا حدث لسبب ما, تغير في التعليمات أو نشوء أي مشاكل لم تكن متوقعة أثناء العمل, فإنه يكون قادرا على الاستجابة لها, بفضل أجهزة إحساس واستشعار داخله, ومن ثم يمكنه أداء عمل مختلف يتوافق مع الظروف الجديدة, وهذا ما يطلق عليه (إعادة البرمجة الذاتية) كما يزود الروبوت الحديث بأجهزة تعمل بالأشعة تحت الحمراء, تمكنه من (رؤية) الأشياء في الظلام, وأجهزة أخرى تستخدم أشعة الليزر لقياس أبعاد الأشياء بدقة بالغة. ويتوقع الخبراء أن تكون الروبوتات, سمة من سمات القرن الجاري.




الكشف على الجسم.. مغناطيسيا


هل تعلم أن أجسامنا تحتوي على مغناطيسات دقيقة جدا. هي الأنوية الموجودة داخل خلايانا التي تعد بآلاف الملايين? إن هذه المغناطيسات تمكن الأطباء من تصوير أعضاء الجسم الداخلية للتعرف على نشاطها والكشف عن أي قصور في أدائها لوظائفها, ومن ثم علاجها.


ويستخدم الأطباء ـ حديثا ـ جهاز (الرنين المغناطيسي النووي) في فحص الأنسجة الحية لكل الجسم البشري وقد أمكن بالفعل الحصول على صور دقيقة لأنسجة المخ والأعصاب ومركبات الدهون المحيطة بها, وكذلك عضلات القلب.


وتمكن الأشعة السينية (إكس) من تصوير عظام الجسم البشري, ولكنها لا تعطي الأطباء إلا معلومات ضئيلة عما يحدث داخل الخلايا. أما الرنين المغناطيسي النووي فإنه يعطي صورا واضحة وملونة لهذه الخلايا, بالإضافة إلى امكانه أخذ قياسات للأنشطة الكيميائية التي تحدث خاصة في خلايا المخ, وتحديد مدى أدائها لعملها بكفاءة.



سر انقراض الديناصورات


هل فكرت في يوم ما عن السر وراء انقراض الديناصورات? إن الديناصورات هي تلك الحيوانات الهائلة التي كانت تجوب اليابسة وتسبح في البحار على كوكب الأرض منذ مئات الملايين من السنين, ثم اختفت فجأة منذ نحو 65 مليون سنة.
وبقي سر انقراض الديناصورات لغزا غامضا, حتى توصل العلم إلى سر هذا اللغز. ذهبت البعثات العلمية إلى كل الأماكن التي عاشت فيها الديناصورات في تلك العصور السحيقة. وعكف العلماء على الأجزاء المتحجرة من عظام الديناصورات يفحصونها بدقة بالغة, وتوصلوا إلى نظرية تقول إن انقراض هذه الحيوانات العملاقة, قد نتج عن سقوط كويكب على الأرض يبلغ قطره حوالي عشرة كيلومترات. وأدى هذا الارتطام إلى تصاعد الغبار الذي حجب ضوء الشمس لمدة ثلاثة شهور, مما أدى إلى موت معظم النباتات.


ولم يمض وقت طويل حتى ماتت كل الديناصورات آكلة العشب ولحقت بها تلك التي تتغذى على اللحوم. وكان الضعف الوحيد في هذه النظرية, عدم وجود دليل يثبتها. واخيرا تمكن علماء الحفريات ـ باستخدام الأجهزة الحديثة للبحث عن المعادن ـ من اكتشاف مادة (الإيريديوم) في شبه جزيرة بالمكسيك. وهذه المادة غير موجودة في كوكب الأرض, ولكنها تتوافر في الكويكبات التي تدور في شريط بين مداري المريخ والمشتري, وتقترب بعضها أحيانا من الأرض وقد تصطدم بها.


التلفاز.. الدائري


ربما تكون قد اعتدت على الشكل التقليدي للتلفاز بشاشته الرأسية, أيا كانت مساحتها أو مدى سماكتها. ولكن التلفاز الحديث له تصميم مختلف, إذ إنه على هيئة دائرية بحيث يوفر رؤية متكاملة ومجسمة للمشاهد, وكذلك يمكن نقله بسهولة من مكان لآخر بسبب خفة وزنه.


ويدمج في هذا التلفاز الدائري, هوائي يتصل بالأقمار الصناعية, ومن ثم يتمكن من نقل عدد كبير من البرامج التلفازية من كل أنحاء العالم. ويبرز هذا الهوائي عند أحد أطراف الشاشة على شكل اسطوانتين صغيرتين. وقاعدة التلفاز الدائري عبارة عن سماعتين توفران صوتا مجسما, كما ان به مكانا لوضع الأقراص المدمجة الحديثة (دي. في. دي) التي تتسع لتسجيل كميات هائلة من المعلومات والصور وأفلام الفيديو.

 


 

رءوف وصفي