ارسم ولون وآعرف

ارسم ولون وآعرف

الفنان السوري .. نذير نبعة


المبخرة وقوقعة الأسرار ولمبة الجاز والساعة المنبّه وعروسه من سنابل القمح وأقلام البسط لكتابة الخط العربي الجميل وأشياء أخرى حميمة تخص الفنان القدير نذير نبعة. رسمها في هذه اللوحة المعبّرة والتي يطلق عليها (طبيعة صامتة) باعتبارها أشياء جامدة تختلف عن (الطبيعة الحيّة) والتي تمثل المناظر الطبيعية.


لقد اعتمد الفنان نذير نبعة في رسم هذه اللوحة على براعته الفائقة في الرسم, وعلى تسجيل التفاصيل الصغيرة بدقة, وعلى ألوان بسيطة كالبني والأزرق بدرجات مختلفة, ويمكنك - يا صديقي العزيز - أن تضيف أي ألوان أخرى وأنت تلوّن الرسم المرفق للوحة التي رسمها الفنان. وتحاول أن ترسم بعض الأشياء التي تخصك والموجودة حولك في حجرتك أو منزلك, وأن تلوّنها بألوان بسيطة في كراسة الرسم, مثلما فعل الفنان السوري الكبير نذير نبعة (62 عاماً) والذي وُلد في دمشق ودرس الفن في القاهرة وباريس,

وعندما زرته في مرسمه بمدينة دمشق, واستقبلني هو وزوجته المصرية الفنانة شلبية إبراهيم, شاهدت بعضا من هذه الأشياء التي رسمها في هذه اللوحة, فهو يحبّها ويحتفظ بها, لذلك رسمها ليخلّدها في الزمن.

وشاهدت في مرسمه لوحاته الجميلة التي سجل فيها أصالة الشرق وحكاياته وأساطيره, وأخبرني الفنان نذير نبعة أنه يحب رسوم الأطفال, وقد رسم العديد من كتب الأطفال, وهو أيضاً معلم وأستاذ في كلية الفنون الجميلة بدمشق والتي تخرّج منها أجيال من فناني سوريا, فكليات الفنون الجميلة أصبحت منتشرة في معظم جامعات الدول العربية لأهمية هذه الفنون.


أتمنى أن أراك - يا صديقي العزيز المحب للفن والطموح - أن تصبح فناناً متميّزاً مثل الفنان نذير نبعة, أن تعمل على أن تلتحق عندما تكبر بإحدى كليات الفنون الجميلة لتكتمل موهبتك بالدراسة والعلم.

 


 

عصمت داوستاشي