آبنائي الاعزاء

آبنائي الاعزاء

تمتد أيام الإجازة وتعلو درجة الحرارة, ولكن بدلا من أن يجد بعض الناس في هذا الأمر فرصة للانطلاق وممارسة الرياضة فإن الكثيرين يكتفون بالجلوس لساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون أو يدخلون إلى شبكات الإنترنت. والتلفزين جهاز مفيد ومليء بالمعلومات. ولكنه ينقلك من دنيا الواقع إلى عالم الصورة. وكذلك الدخول إلى شبكة الإنترنت فهي تجعلك تعبر كل الحواجز الطبيعية وتمكنك من التجول حول العالم دون أن تغادر منزلك ويمكنك أن تصنع بواسطتها العديد من الصداقات الجديدة وتتبادل الرسائل مع صديق بعيد عبر المحيط ولكن يجب ألا يمنعك هذا عن التواصل الإنساني مع الآخرين. فالعلماء يخافون أن يحكم جهاز الكمبيوتر قبضته على عقول الأطفال ويجعلهم أسرى له. وهو بذلك يحد من ساعات الخروج بالنسبة لهم ويقلل من الساعات التي يمارسون فيها الرياضة وممارسة الحياة الاجتماعية مع الآخرين. كما أن المشكلة الكبرى أنه يستهلك كثيرا من ساعات الليل التي يقضيها الطفل في السهر أمام شاشته. والجسم في هذا العمر يكون محتاجا إلى النوم بنفس حاجته إلى الطعام. لذلك فإن عليكم يا أبنائي الأعزاء الانتباه إلى هذا الأمر وتنظيم وقتكم بكل دقة. وقت للمشاهدة من خلال شاشتي التلفزيون والكمبيوتر, وقت للرياضة والتفاعل مع الآخرين, ووقت للأسرة حتى تزداد الروابط بين أفرادها, ووقت كاف للنوم. إن للتكنولوجيا الحديثة سحرها ولكن كما يعلمنا الدين دائما فإن لبدنك عليك حقا.


 

سليمان العسكري





صورة الغلاف