الاسلام حضارة

الاسلام حضارة

آداب إسلامية

آداب السفر

للسفر آداب وسنن أرشد لها النبي صلى الله عليه وسلم, يحسن بنا ونحن نستقبل الإجازة الصيفية - التي هي مجال السفر لكثير منا - أن نذكرها حتى نعمل بها, فمن هذه الآداب:
1-استئذان الوالدين للسفر, إذ لا يجوز السفر إلا بإذنهما, ما لم تكن هناك ضرورة.
2- أن يخرج المسافر في رفقة, ثلاثة فأكثر.
3- أن يسافر مع رفقة صالحة تعينه على فعل الخير.
4- أن يقول المسافر للمقيم الذي يودّعه: (استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه) فيرد عليه المقيم: (استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك).
5- أن يقول دعاء السفر إذا خرج من بلده وهو: (الله أكبر (ثلاث مرات) سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون, اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى, اللهم هوّن علينا سفرنا هذا واطوْ عنا بُعده, اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل, اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر (أي شدته) وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل والولد).
6- وإذا رجع إلى بلده قال الدعاء السابق, وزاد عليه: (آيبون تائبون عابدون لربّنا حامدون).


إنترنت إسلامي

تسالي: موقع حورس الصغير:

http://www.horus.ics.org.eglarabic

مساجد لها تاريخ

جامع القيروان

بدأ عقبة بن نافع بناء هذا المسجد سنة 50 هـ (670م) وهو تاريخ بناء مدينة القيروان, وقد جُدد وزيد فيه مرات عدة. وقد حرص الذين جددوه على أن يحافظوا على هيئته الأولى. وقد زاد فيه بشر بن صفوان الكلبي - في عهد هشام بن عبدالملك - زيادة كبيرة, وذلك في سنة 105 هـ (723م) ثم هدمه يزيد بن حاتم في عهد الخليفة العباسي المنصور إلا المئذنة والمحراب, وأعاد بناءه سنة 157 هـ. أما تجديد المسجد على يد إبراهيم بن أحمد الأغلبي وزيادته فيه, فقد تم سنة 428هـ (862م), ووصل بالجامع إلى أوج جماله, وفي هذا التعمير الجديد أضيفت للمحراب كسوة من الرخام الملوّن, وزيّن إطاره بالقيشاني ذي البريق المعدني. وأضيفت قبة المسجد الكبيرة التي تقوم فوق البلاطة المؤدية إلى المحراب, وهي ليست مستديرة بل مثمّنة.

ومازال المسجد يحتفظ بمقاييسه الأولى التي كان عليها أيام إبراهيم الأغلبي, فطول جدار القبة 72م وجوف بيت الصلاة 36م , وللمسجد صحن واسع يبلغ طوله 90م وعرضه 70م. ويمتاز هذا الجامع بميزتين هما في كل مساجد المغرب الإسلامي, الأولى: أن بيت الصلاة عميق يغطي نصف مساحة المسجد تقريباً. والثانية: أن المئذنة بناء مستقل شبيه بالبرج يقوم في الجدار المواجه لجدار القبلة, وهذه المئذنة تعتبر من نوادر المآذن وأجملها - مع قدمها - ويصل ارتفاعها إلى (32,37م) والمسجد كله يكاد - من الخارج - أن يكون حصناً, فالجدران عالية سميكة مشدودة بدعامات, والمئذنة برج حقيقي, وهناك ساريتان (عمودان) حمراوان أمام المحراب كانتا من بناء يزيد بن حاتم لاتزالان باقيتين إلى الآن.

أحسن القصص

أطول نوم في التاريخ

كان (دقيانوس) ملكاً جباراً عنيداً يعبد الأصنام ويأمر الناس بعبادتها, وكان لـ (دقيانوس) وشعبه عيد في السنة يجتمعون فيه لعبادة هذه الأصنام. وفي إحدى السنوات, ذهب الناس إلى خارج البلدة للاحتفال بهذا العيد, لكن أحد الفتيان كان يكره عبادة الأصنام, ويعتقد أن الله هو الخالق الرازق المستحق للعبادة وحده. فاعتزل الناس وجلس تحت ظل شجرة.

وبعد قليل, جاء فتى آخر وجلس بجانبه ثم جاء ثالث ثم رابع ثم خامس ثم سادس ثم سابع, وكانوا جميعاً أبناء أمراء وأغنياء. جلس الفتيان السبعة في صمت حتى قال أحدهم:

إنكم لم تعتزلوا الناس وتأتوا هنا إلا لأمر, فليقل كل واحد السبب الذي جعله يعتزل الناس!!

فقال أولهم: إني رأيت أن الناس على ضلال فهم يعبدون أصناماً لا تضر ولا تنفع, ويزعمون أنها آلهة مع أنهم يصنعونها بأيديهم!

فقال أحدهم: مَن ربك إذن?

قال الفتى: ربي الله الذي خلق السماوات والأرض, وهو وحده المستحق للعبادة دون سواه.

ثم تكلّم الباقون بالكلام نفسه. فاتفقوا على أن يكونوا متآخين, وبنوا لهم معبداً يجتمعون فيه للعبادة, ولكن الجواسيس علموا بهم, ونقلوا خبرهم إلى الملك. فطلبهم فجاءوا إليه, فسألهم عن ربهم الذي يعبدونه?

فأخبروه قائلين: ربنا رب السماوات والأرض, لن ندعو من دونه إلهاً.

عندئذ غضب الملك, وأمر بإخراجهم للنظر في أمرهم, فخرج الفتية السبعة من قصر الملك. وقد أيقنوا أن الملك سيُجبرهم على عبادة الأصنام, فاتفقوا على أن يعتزلوا الناس داخل كهف في جبل قُرب البلدة. وفي الطريق رآهم كلب لأحدهم فتبعهم حتى دخلوا الكهف, أما الكلب فقد ربض على باب الكهف.

وكان الفتية في تعب شديد وذلك لما بذلوه من جهد في صعود الجبل والوصول إلى الكهف, فناموا نوماً عميقاً, وعندما استيقظوا لم يعلموا كم من الوقت مضى, فاعتقدوا أنهم ناموا ساعات عدة. وأحسّ الفتية بالجوع, فطلبوا من أحدهم أن يذهب إلى السوق متنكّراً, متخفّياً عن الناس حتى لا يعلموا مكانهم, وكلّفوه أن يحضر لهم طعاماً كافياً لمدة مقبلة.

عندما وصل الفتى إلى البلدة وجد معالمها متغيّرة, بل الناس أنفسهم قد تغيّروا, ولم يجد فيهم من يعرفه أو يتذكّر أنه رآه من قبل. فاشترى الفتى طعاماً, وسلّم البائع الثمن وهمّ بالانصراف, لكن البائع استوقفه قائلاً له: إننا لا نتعامل بهذه النقود!!

فقال الفتى: إن هذه النقود هي التي أمر الملك دقيانوس بالتعامل بها دون غيرها!!

تعجّب البائع من الفتى, وأخبره أن الملك الظالم دقيانوس قد هلك قبل ثلاثمائة سنة, (أصحاب الكهف ناموا ثلاثمائة سنة حسب السنين الشمسية, وثلاثمائة وتسع سنين حسب السنين القمرية).

ونُقل خبر الفتى إلى الملك الحالي - وكان ملكاً مؤمناً - فاستدعاه, فقصّ الفتى على الملك القصة كاملة. وأراد الملك أن يتأكد من صدق الفتى بنفسه, فذهب معه إلى الكهف, وعندما وصلوا الكهف, وجدوا الفتية قلقين على صاحبهم لأنه تأخّر كثيراً. فسلّم عليهم الملك ومن معه, وطلبوا منهم أن يأتوا معهم, لكنهم رفضوا, ثم عادوا إلى مضاجعهم, وناموا من جديد, حيث توفّاهم الله مؤمنين. وقصة هؤلاء الفتية تجدها في سورة الكهف.

 

 


 

فرج الظفيري