البطة الظريفة

البطة الظريفة

ضحكت الشمس وقالت: أنا ذاهبة أدفئ أصدقائي وأنشر الضوء.

وقبل أن تتركها الشمس أعطتها منقاراً ذهبياً. سارت البطة فرحة بلون منقارها الجديد.

قابلت الببغاء وقالت له: ما أجمل ريشك الملوّن أحمر وأصفر وأخضر, يا لها من ألوان رائعة. تعال العب معي.
ضحك الببغاء فرحاً وقال: أنا ذاهب أحضر الطعام لأطفالي الصغار.

وقبل أن يتركها أعطاها ريشتين جميلتين وطار. وضعتهما البطة في جناحيها, وصارت مزهوّة بهما. نظرت عالياً رأت نسراً قوياً يحلق في الفضاء, أغمضت عينيها وقالت: ليت لي جناحين قويين, أطير بهما وأبحث عن أصدقائي.

هبط النسر, وأخذ يساعد البطة, ويعلّمها الطيران, فأخذت تنط خلفه, ثم تعلمت سريعاً, وأخذت تطير وتلعب بجناحيها.

وقفت على شاطئ البحيرة تنظر إلى نفسها بزهوّ وقالت:

منقاري الذهبي جميل,

ريشي الملوّن طويل,

جناحاي قويان.

لو كان لي صوت أنادي به على أصدقائي, وألعب معهم. سمعها الضفدع فجاء مسرعاً وأعطاها صوتاً قوياً, أخذت تقلده, وتنادي: كاك... كاك.. كاك.

سمعها الأوز والبط السابح عند الشاطئ الآخر. ناداها: كاك... كاك.. كاك.

طارت البطة وحلقت سعيدة, وحطت وسط البط والأوز, وأخذت تلعب معهم, وتلهو فرحة, وهي تغني وتنادي معهم: كاك... كاك.. كاك.

 

 


 

صفاء عبدالمنعم