العالم يتقدم

العالم يتقدم

تعليم الموسيقى... بالكمبيوتر

إذا كنت تمتلك كمبيوتراً شخصياً في منزلك, فلاشك أنك تود التعرف على أحدث التطبيقات التي يوفرها هذا الكمبيوتر. فبعد الإنترنت والحصول على المعلومات الحديثة من كل أنحاء العالم, في كل التخصصات بالكلمة والصورة والفيديو, يحاول الخبراء أن يكون للكمبيوتر دور تعليمي أكبر, مثل تعليم اللغات الأجنبية, وكذلك تعليم الموسيقى.

إذ يمكن تزويد الكمبيوتر الحديث بذراع آلية يمكنها العزف على آلات موسيقية متعددة كالبيانو والجيتار, وتظهر على شاشة الكمبيوتر كل الخطوات اللازمة لإتقان العزف مع دروس عملية على الآلة الموسيقية بواسطة الذراع الآلية. وهكذا يمكن للشخص أن يستوعب أساليب العزف المختلفة في أقل وقت ممكن.

الكلب الآلي... الأليف

هل تتمنى أن تقتني مثل هذا الكلب الآلي في منزلك? إنه أحدث الروبوتات الشخصية, التي ابتكرها الخبراء وتشمل روبوتات متعددة الأغراض والإمكانات, ويمكنها أن تحدث ثورة في الحياة الاجتماعية المستقبلية. إذ يمكن للأشخاص الحصول على روبوتات للقيام بوظيفة الحارس والسكرتير والمرافق للأطفال والخادم, وأيضاً كحيوانات أليفة كالقطط والكلاب.

وهذا الكلب الآلي الذي أنتج حديثاً في اليابان, وأطلق عليه (أيبو) - أي (الصديق) باللغة اليابانية - يمكنه أن ينبح ويطارد كرة مطاطية تلقيها أمامه ويستطيع أن (يتمسّح) في ساقيك ويهز ذيله. ولكن لا خوف أن يعضك أو يسبب لك إزعاجاً لأنك ستتحكم في كل تصرّفاته وتحرّكاته, بواسطة برنامج كمبيوتري داخل جسمه.

منازل الأعماق

كما يفكر العلماء في غزو الفضاء الخارجي, والهبوط فوق كواكب وأقمار المجموعة الشمسية وإقامة مستعمرات فوقها, كذلك يصممون منازل تحت البحار والمحيطات بحيث يمكن الإقامة فيها لمدة طويلة. وبالطبع تزوّد هذه المنازل بالوسائل الكفيلة بحماية سكانها من الضغط الهائل الذي يتعرضون له, وكذلك توفير الأكسجين اللازم لتنفّسهم والمياه الصالحة للشرب, وهذا يتطلب القيام بتدريبات شاقة للتأقلم على الحياة في الأعماق.
كما تزوّد منازل الأعماق, بوسائل متعددة للاتصال بمراكز المتابعة فوق اليابسة, وكذلك لمراقبة العلماء الذين يخرجون من هذه المنازل, مرتدين ملابس الغوص, لدراسة الكائنات البحرية التي تعيش في أعماق المياه, وجلب عيّنات من الصخور لتحليلها والتعرف على الثروات الطبيعية التي تحتويها, تمهيداً لاستخراجها, لو كانت هذه الثروات موجودة بكميات اقتصادية.


طاقة الرياح... في المباني الحديثة

هل تعلم أن طاقة الرياح ستدير المنازل الحديثة التي سيتم بناؤها في المستقبل القريب? وتتميز هذه المنازل بوجود مساحات كبيرة من الزجاج المقوّى بألياف الكربون, حتى يمكن أن تتخلل أشعة الشمس كل أجزاء المبنى, ودون أن تسمح بهروب الطاقة من الداخل إلى الخارج.

كما تصمم المنازل الحديثة بأعمدة صلبة مرنة, يمكنها مقاومة الهزات الأرضية, وفوق كل منزل يوجد جهاز ضخم عبارة عن مجموعة من المراوح, ويتحرك آلياً ليواجه مصدر الرياح, ويمكن لهذا الجهاز أن يستغل طاقة الرياح لإنتاج قدر كبير من الطاقة الكهربائية, تكفي لمبنى يتكوّن من نحو عشرين طابقاً, وتتميز طاقة الرياح بأنها لا يصدر عنها ضوضاء ولا مواد ملوّثة للبيئة.

 


 

رءوف وصفي