ابن الـ 16 عاما ينافس الكبار في عالم الأرصاد


ابن الـ 16 عاما ينافس الكبار في عالم الأرصاد

مثل شرارة البرق.. وصوت الرعد كان حماسه وانطلاقاته, استطاع رغم صغر سنه أن ينافس الكبار في علم الأرصاد الجوية.. إنه الفتى الكويتي مشعل أحمد الرومي ابن الـ 61 ربيعًا.

بدأ وعمره 6 سنوات في التأمل والبحث تحت رذاذ المطر عن مصدر التغيرات الجوية.. فكان يجلس في ساحة المنزل عند هطول الأمطار مما كان يقلق والدته رولا عبدالرحمن المشعان التي قالت: (حتى في منتصف الليل إذا سمع مشعل الرعد أو صوت تساقط المطر يفتح شباك حجرته شغفًا برؤية الجو حتى يستشعر حالة الطقس.. وكنت وقتها أنصحه بالذهاب إلى الفراش حتى يستطيع أن يستيقظ مبكرًا للمدرسة, وحتى إذا كان في المدرسة وقت هطول الأمطار أظل قلقة كثيرًا لأنني أعلم تمامًا أنه سينتبه لحالة الجو أكثر من دراسته).

وتتذكر كيف كان ابنها الوحيد مشعل ينصت إلى شرح الأرصاد الجوية في التلفزيون تحت السكوت الإجباري للبيت كله.

  • كيف استطعت الدخول إلى علم الأرصاد الجوية?

- جمعت الكثير من الكتب عندما زرت بريطانيا وغيرها من الدول وتعرفت على أنواع الغيوم والمنخفضات الجوية وتأثيرات الضغط الجوي على حالة استقرار الجو وأسباب المطر واستعنت بالإنترنت والمواقع المتخصصة في الأحوال الجوية لتساعدني وتزودني في جمع المعلومات.

ويكمل مشعل حديثه قائلا: (لقد درست حالة الطقس في الكويت على مدى 4 سنوات وأستخدم دائمًا الإحساس الذهني وبعض الحيوانات الأليفة مثل القطط لأنها أشد حساسية للمتغيرات الجوية.. وأستعين بكلبي (Cloudy) ومعناها (الجو المغيم) عندما يستشعر معي حالة الطقس).

ويؤكد مشعل الرومي أن حبه وشغفه بعلوم الأرصاد الجوية جعله يقرأ الكثير ويتابع ويدوّن ملاحظاته اليومية للحالة الجوية في الكويت وبخاصة ما يتعلق بالأمطار ومنها العواصف الرعدية.

مشعل يتحدى الكبار!!

أما عن المواقف التي مر بها مشعل فتقول أمه: (كنت خارجة يومًا إلى منزل جدي الذي يبعد عن بيتي بضعة أمتار وشاهدت مشعل خارج المنزل ينظر محدقًا إلى السماء وهو يتحدث في جهازه النقال مع المطار قسم الأرصاد الجوية وهم يؤكدون له أنه أخطأ في تنبؤه وعند رجوعي إلى البيت من مشواري الذي لم يستغرق أكثر من ساعة.. هطلت الأمطار وسمعته يتحدث إليهم مرة أخرى وهم في حالة إعجاب وتقدير لمشعل).

  • من هو مثلك الأعلى?

- بالتأكيد هو أستاذي العالم الفلكي صالح العجيري الذي قابلته أثناء زيارتي له ورحب بي كثيرًا ولم أصدق أنه يعرفني.

وعن الأجهزة التي يستخدمها قال: (عندي أجهزة صغيرة كنت أستخدمها في السابق ولكنني لا أثق بها لأنها غير دقيقة وأعتمد كثيرًا على استنتاجاتي في حساب الضغط والرطوبة والحرارة ومن خلالها أتعرف على حالة الطقس).

  • هل هناك موقع خاص بك?

- نعم وهو www.q8weather.com وعليه إقبال كبير فقد زاره 720 زائرًا في أقل من شهر وهو متصل بشركة السينما الكويتية وتم استقبال 93 رسالة لأطلع عليها وأقرأها وكلها آراء أعتز بها وشكر وتقدير لهوايتي.

ويسعدني أن أتلقى رسائل الاصدقاء قراء مجلة العربي الصغير في سجل الزوار لدى الموقع, لأستطلع آراءهم حوله.

وأخيرا تؤكد الأم أن هذه الهواية تفيدها كثيرًا في تحديد نوعية الملابس التي سترتديها في اليوم التالي حتى لا تتفاجأ بتغيرات جوية غير متوقعة.