الراعي العاشق

الراعي العاشق

يحكى أن راعياً جميلا, كان يجلس بعد الانتهاء من رعيه على شاطيء النهر, يناجي حبيبته الجميلة (تاميو) التي لم يكن من السهل عليه البوح بحبه لها أو الحديث معها, إذ إن هذا العاشق الرقيق كان أبكم.

كان اسمه (أي نو) وكان يرفع شكواه إلى إله القمر (سين) لأن الحياة قد حرمته من نعمة النطق ولسانه عاجز عن التعبير عما يريد البوح به لحبيبته الجميلة (تاميو).

ورق اله القمر (سين) لحاله, فبعث إليه بإحدى عرائس النهر لتستمع إلى شكواه وتستجيب لدعائه وحين رأت حاله, تعاطفت معه ونزعت عوداً من أعواد الغاب الذي يكسو الشاطيء وقدمته له وطلبت منه أن ينفخ في العود بما يريد أن ينطق قلبه من مشاعر.

وتساقطت دموع الراعي العاشق (أي نو) على غابة الناي فحفرت الثقوب التي خرجت منها أول وأجمل أنغام الحب.

وبالفعل سمعت حبيبته (تاميو) تلك الأنغام, فخرجت من قصرها, لتبحث عن صاحب هذه الموسيقى الشجية, وتلبي (تاميو) نداء قلبه, ويلتقي الحبيبان على أنغام الناي ويتزوجان ويعيشان معاً في حب وهناء.

 

 


 

ابتهال سالم